غاب عن اللجنة الأوليمبية وهي تصدر قراراتها العقابية الأنتقامية الهتلرية من المستشار ‘مرتضي منصور’ أن تذيل بيانها بأن تحيل أوراقه لفضيلة المفتي ولا تنتظر رده فتأمر بتنفيذ الإعدام في ستاد ‘مختار التيتش’ حتي تصنع منه عبرة لمن يعتبر و يتجرأ ويقترب من الذات العلية لرئيس الأهلي، اسطورة الساعات، او يتحدث ولو في سره عن الفاسدين من رموزه .
وبعد إعدامه يتم التمثيل بجثمانه وتقطيعه فتافيت لاتري بالعين المجردة أو ربما حرقه ونثر رماده في المحيطات والبحار لقتل أية فرصة في إستنساخه وعودتة مرة أخري.
وبعد نثر رفات ‘مرتضي منصور’ ينتقل الأستاذ هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية الي تأديب فريق الزمالك لكرة القدم ويصدر القرار بتسريحه وحرمانه من المشاركات المحلية والأفريقية والدولية لمائة عام قادمة عقاباً علي تجرؤه وفوزه بالكونفدرالية الأفريقية ثم كأس السوبر الأفريقي وفي نفس الأسبوع كأس السوبر المحلي من النادي الأهلي مع سحب هذه البطولات من القلعة البيضاء واهداءه للأهلي لأنها جاءت في عهد رئيس متهم بجريمة العيب في الذات الأهلوية
ثم بعدها يأتي دور جماهير الزمالك الوفية التي وقفت خلف ناديها وصمدت في أحلك الظروف وآمنت ان فريقها هو بطل القرن الحقيقي وعقابها سيكون شديد ومؤلم لانها ارتكبت جريمة أبشع وانساقت خلف رئيس ناديها وفضحت رئيس النادي المنافس ووصفته بأنه اسطورة الساعات – نسبة لتلقي أعضاء مجلس الأدارة لساعات روليكس بملايين الجنيهات كهدايا مشبوهه- .
وتجرأت الجماهير واحرجت اللجنة الاوليمبية ووزارة الشباب والرياضة وطالبت بمحاكمتهم وعزلهم كما تقول المواثيق الرياضية والدساتير والقوانين المحلية والدولية للنزاهة والشفافية التي تعتبر الهدايا المليونية رشاوي مقنعة وليس ادل علي ذلك ان رئيس الاتحاد الالماني استقال في فضيحة تلقي ساعة واحدة( وليس عشرين) ثمنها 6 الاف دولار وليس (مائة الف دولار ) ، تلك الجماهير التي عادت لتظهر بالملايين وتؤكد ان الزمالك نادي كبيرة ولم يسحقها سنوات فساد رياضي ادارها حسن حمدي وعاونه ممدوح عباس ومعه عمرو الجنايني رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة ، جماهير تصنع بحبها للزمالك المعجزات وتحيي ناديها من بعد موات ، تلك الجماهير لن تتركها اللجنة الاوليمبية وربما تصدر قراراً تأمر فيه وزارة الداخلية بالقبض علي اي شخص يرتدي الفانلة البيضاء وقطع اي لسان ينطق باسم الزمالك وقطع يد من يحمل علم الزمالك(!)
اننا امام مشهد عبثي مفضوح تبعث فيه المؤامرة رائحتها الكريهة في ظل وجود وزير رياضة (سلبي)، يستخدم صمته هؤلاء الحيتان للتنكيل بالزمالك. وادارة تلك الشلة الرياضة التي تضم ‘حسن مصطفي’ رئيس أتحاد اليد و’حسن حمدي’ و’هشام حطب’ و’محمود الخطيب’، – وقد ظهرت هذه الشلة في صورة جمعتهم في الساحل الشمالي قبل شهرين – وشلة الساحل هي امتداد لشلة الغردقة التي كانت تقود الرياضة في عهد ‘مبارك’ والتي كانت تضم ‘ابراهيم نافع’ رئيس مجلس ادارة الاهرام -رحمه الله- و’حسن مصطفي’ و’حسن حمدي’ و’ابراهيم حجازي’. وسبق و كتبت مقالات في حينها عن تلك الشلة التي افسدت الرياضة، ودمرت الزمالك، وكانت تقيل اتحادات وتأتي بإتحادات وتشوه وتشهر بكل من لايسمع كلامها أو يمتثل لأوامرها…
هذه الشلة عادت للظهور مع تولي خالد عبد العزيز وزارة الشباب والرياضة نظراً للعلاقة الوطيدة التي تربط شقيق الوزير مع حسن حمدي في الأهرام ( وهي علاقة ساذكر تفاصيلها في حينها ) ، المهم عادت الشلة للعمل بعد ضم ‘خالد عبد العزيز وهشام حطب’ ونجحت في استغلال انشغال القيادة السياسية في ترتيب اوضاع الدولة في تمرير قانون الرياضة المعيب والذي يحقق اهداف ‘حسن مصطفي’ في غل يد الدولة عن الرياضة وتوسيع سلطات اللجنة الاوليمبية التي كان يقتصر دورها من قبل علي الاشراف الفني علي الأتحادات ، ونفس المجموعة تآمرت علي ادارة الأهلي السابقة ورفضت اقرار اللائحة التي وضعها مجلس ادارة الاهلي بقيادة محمود طاهر بدعوي اقامة الجمعية العمومية علي يومين حيث جاهدت شلة الساحل لضرب المجلس وافشاله لتمكين الاسطورة الفاشل ادارياً من رئاسة النادي
والآن وحيث ان الأسطورة احرز نتائج مذهلة في الفشل في ظل تطور نادي الزمالك وارتفاع نجمه وحصده للبطولات الافريقية كان لزاما علي شلة الساحل ان تتدخل (لتدمير الزمالك )وضرب استقراره
وهنا علينا البحث في التوقيت الخبيث للعقوبات الهزلية التي أصدرتها اللحنة الأوروليمبية تنفيذا لأوامر شلة الساحل
اولاً : يأتي القرار قبل أسبوعين من مشاركة الزمالك في الدور قبل النهائي للبطولة الأفريقية وقرار بهذا التعسف حتي وان كان معيب قانونياً فان المقصود بالأساس هو التدمير المعنوي للاعبي الزمالك وتشتيتهم، وبث الفرقة وتقليل فرصهم في استكمال المسيرة الافريقية وقتل طموح الجماهير في الفوز بالبطولة الافريقية ، ففوز الزمالك بها يؤكد نجاح ادارته وتسيده افريقيا ومحلياً كما انه يضع الاسطورة الفاشل ادارياً بامتياز في الصدارة امام جماهيره ويهز عرش الاهلي من تحت اقدامهم
وبينما يتم التآمر علي الزمالك في هذا التوقيت الصعب يتجاهل الاعلام انتقاد قرار الخطيب غير المحسوب بتعيين مدرب عادي الإمكانيات من جنوب افريقيا لايتناسب وتاريخ الأهلي وظروفه ولكنه تحول بين يوم وليلة الي ‘جوزيه مورينيو’….. هذه هي المؤامرة المكشوفة “تفتيت الزمالك وتدعيم الأهلي”
ثانياً : يأتي قرار اللجنة الأوليمبية متزامناً مع حملة مدفوعة للجان الأليكترونية للأهلي بتشوية ‘مرتضي منصور’ قبل الإنتخابات البرلمانية في محاولة لتقليل فرصه في الفوز بمقعد مجلس النواب مما قد يسهل عليهم اصطياده بعد رفع الحصانة البرلمانية
ليس من قبيل الدفاع عن الزمالك او ‘مرتضي منصور ‘ولكننا امام مؤامرة مكتملة الأركان لإيقاف مسيرة نادي الزمالك وتقدمه رياضياً وانشائيا واقتصادياً
مؤامرة لإذلال جماهيره التي علا صوتها وارتفعت حناجرها وظهر ان حجمها لايقل عن جماهير الأهلي
مؤامرة لإنجاح الفاشل بإيقاف مسيرة الناجح،
مؤامرة يتحالف فيها رئيس اللجنة المؤقتة لكرة القدم ‘الزملكاوي’ في “زمن الفشل” مع رئيس النادي الأهلي،، مع الفاسدين وحواشيهم
ان اللجنة الاوليمبية بقرارها المعيب تضع الزمالك ام امرين اما ان يعيش منكسر ومذلول امام الفاسدين والفاشلين او يحرم من ممارسة النشاط الرياضي
والاكرم ان يعيش مرفوع الرأس