رحلة داخل عقل باتشيكو – التخلي عن الفلسفة الدفاعية مطلوبة.. وكيف يضرب الأهلي في نهائي القرن؟
قمة الزمالك والأهلي المقبلة تعد هى الأبرز في تاريخ الكرة الإفريقية في القرن الجديد لذلك تحمل وصف “نهائي القرن” لما تمثله من أهمية لمن سيظفر بحصد لقب دوري أبطال أفريقيا، وهناك بالتأكيد عدد من الإعتبارات المعقدة والحسابات الفنية المختلفة لمباراة السابع والعشرون من نوفمبر 2020.
رحلة العقل إلى نهائي القرن .. سلسلة جديدة يقدمها Zamalek.News عن حسابات الزمالك في القمة، والعناصر التي ترسم خطورة الفارس الأبيض لاقتناص اللقب التاريخي الذي سيمنح صاحبه التسيد والسيطرة على القارة الإفريقية بأكملها.. والبداية مع البرتغالي جيمي باتشيكو رأس القيادة الفنية للفرسان.
ماذا عن فلسفة باتشيكو؟ “البحث عن تسجيل هدف ثم الدفاع، وإذا لم أسجل فلا أريد أن تهتز شباكي ولا أخسر” هذه سياسة باتشيكو التدريبية على مدار تاريخه.. مدرسة دفاعية مُحكمة أولاً ثم البحث عن هز شباك الخصم، ربما يحتاج المدرب البرتغالي إلى أن يتخلى عن جزء من فلسفته التدريبية، فالمباراة لا تقبل أن تخرج سوى فائزاً أو خاسراً.. التعادل لا يقضي حاجة ولا يثمن بشئ، لابد من فائز في النهاية.
لذا من المنتظر أن يتخلى باتشيكو عن الحظر الدفاعي بالشكل الذي يجعله قادراً على زيارة شباك النادي الأحمر، وما علمه Zamalek.News من خلال متابعته للأحداث أن المدرب البرتغالي بالفعل يشاهد بعض مباريات الأهلي الأخيرة تحت قيادة بيتسو موسيماني لدراسة نقاط الضعف.
باتشيكو يعلم جيداً من خلال دراسته للأهلي أهمية التركيز على حالات اللعب المختلفة التي يقدمها الأهلي مؤخراً خاصة على المستوى الهجومي.. و”هنا لعبة باتشيكو” غلق المساحات والدفاع المحكم، لا بأس من قدرة المدرب البرتغالي من إيقاف لعب مفاتيح الأهلي.
ولكن ماذا عن نقطة الدفاع التي يود بها باتشيكو انفجار الزمالك الهجومي الذي يحتاجه رجال الفارس الأبيض؟ كان التركيز على التنظيم الدفاعي في الأهلي.. فالمدرب البرتغالي يرى خلل في التنظيم الدفاعي في الفريق الأحمر لذا سيتم تطبيق عملية الضغط المبكر وينتهج أفكاره الواضحة في الضغط على دفاع الأهلي خاصة قلبي الدفاع.
الزمالك مع باتشيكو بالأخص في آخر مواجهتين بالبطولة الإفريقية أمام الرجاء المغربي في نصف نهائي البطولة أظهر اعتماده على استراتيجية ضغط على دفاع الرجاء بالأخص على بدر بانون مدافع الرجاء “والمنضم للأهلي” لكن الأمر كان لعلم باتشيكو بأن الرجاء يبدأ تنظيم الهجمات من الدفاع، فقتل نصف قوة الرجاء الهجومية بهذه الطريقة.
كان مصطفى محمد يقوم بالإنقضاض على بدر بانون فور أن يتسلم الكرة، لك أن تتخيل أن مصطفى محمد كان رقيباً لبدر بانون أينما كان! وبالفعل نجحت مساعي المخضرم البرتغالي.. وربما يحتاج لنفس الإستراتيجية في مباراة الأهلي لكن بطريقة مختلفة، وهى الضغط لاستغلال الخلل الدفاعي في صفوف الأهلي سواء أيمن أشرف أو ياسر إبراهيم “ثنائي الدفاع” أو محمد هاني الذي يشارك في الجبهة اليمنى.
أما عن الناحية اليسرى فيريد باتشيكو التكتل والزيادة الهجومية من ناحية علي معلول ليضرب قوته الدفاعية النسبية عن طريق الزيادة، أي منح تعليمات للجناح الهجومي للزمالك مع الظهير الأيمن بالضغط وتكوين ثنائية هجومية، على أن تكون هناك تعليمات للاعب الوسط ارتكاز الزمالك بالرجوع إلى الجبهة اليمنى لتشكيل تغطية دفاعية على زملائه لحين تنظيم الصفوف والانتهاء من الهجمة.