كتب: خالد صلاح … “شيكابالا يجدد للزمالك موسمين على بياض” – انتماء منقطع النظير-
“لو كان الزمالك من لحما ودما، لأنجب محمود عبد الرازق شيكابالا” ربما تلخص هذه المقولة الجماهيرية مكانة الساحر الأسمر عند جماهير القلعة البيضاء، هو ليس فقط أسطورتها المفضلة بل هو ملكا منصبا على عرش قلوب الجماهير وأبنا وفيا على مدار السنوات إلى أبد الدهر.
لا خلاف على موهبة شيكابالا الفذة، فحين تحتاج الحديث عن فنه ومهاراته الإستثنائية ستسمع الكثير إلى أن تمل أذنيك، أو حين نكتب عنه ستجف كل الأقلام، وربما لن تعطيه كل الحروف حقه.
كرة القدم لم تمنح شيكابالا ما يستحقه بالكامل، باللعب عدة سنوات مع جيل ليس على قدر أحلام جماهير القلعة البيضاء في سنوات عجاف، وفي الوقت الحالي بوجود جيل قوي صحيح لم يتمكن الساحر الأسمر من التتويج بدوري أبطال أفريقيا لكنه حقق العديد من البطولات ومازالت في الحكاية بقية.
الوجه القبيح لكرة القدم مع شيكابالا لم يكن في المستطيل الأخضر فقط عندما تعانده الكرة والظروف، لكن قدر صاحب القدم اليسرى الأفضل في تاريخ كرة القدم المصرية أن يتعرض بشكل مستمر لحملات من الهجوم والتنمر في مسيرته.
ويبدو أن كون شيكابالا أسطورة حية للزمالك في الملاعب وهو أحد أبناء النادي وأحد عصارة مواهب قطاع الناشئين أمر مزعج للبعض؛ فأساطيرهم الوهمية ليسوا من أبناء النادي وصنعوهم خصيصا حتى يختبئوا وراء ستار زائف خاصة بعد أن تركهم أبناء ناديهم بداعي الطموح والاحتراف.
محمود عبد الرازق حسن فضل الله أبن بلاد النوبة التي أشتهرت بحسن أهلها ودماثة خلقهم وطيبة قلوبهم أكتسب من هذه الرحلة مع الساحرة المستديرة أكثر من ما هو بطولة .. فحب جماهير الزمالك لا يقدر بثمن ولا ذهب.. وسيبقى دائما.
