ينتظر عشاق الساحرة المستديرة في إفريقيا بشكل عام، وجماهير مصر بشكل خاص، انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية، الكاميرون 2022، من أجل تحقيق الحلم المُنتظر والتفوق القاري الذي تسعى له كل الفرق المشاركة في هذا المحفل.
وتنطلق البطولة في الكاميرون يوم الأحد المُقبل الموافق 9 يناير، وتنتهي يوم 6 فبراير القادم، بمشاركة 24 منتخبا للمرة الثانية بعد نسخة 2019 التي أقيمت على أرض مصر.
وتقام البطولة الإفريقية وسط أجواء صعبة بسبب انتشار متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” والذي تحججت به الدوريات الأوروبية وضغطت بشكل كبير من أجل عدم إقامة كأس الأمم، من أجل عدم إرسال المحترفين الأفارقة للمشاركة فيها.
الفترة الماضية شهدت جدلا واسعا بشأن مصير البطولة، وسط ضغط من الأندية الأوروبية والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ولكن قرر “الكاف” تحت قيادة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي إقامة المسابقة في موعدها، وسط ترقب من كل أنحاء العالم.
وفي ظل تلك الأجواء، يتعين على كل المنتخبات الإلتزام بكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية، حتى لا يُصاب أحد أفراد أي بعثة بالمتحور الجديد، ومن ثم تنتشر العدوى بين الجميع، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة كبيرة.
وبدأ منتخب مصر معسكره التدريبي يوم 2 يناير بمشاركة اللاعبين المحلليين، دون اللاعبين المحترفين في أوروبا على رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والذي وصل في اليوم التالي بعد مشاركته مع فريقه أمام تشيلسي في البريميرليج.
ومنذ أن وصل صلاح إلى معسكر منتخب مصر والأمور ارتبكت حتى في أبسط الأشياء، حيث وجد نجم ليفربول عدم إلتزام اللاعبين ببعض الاجراءات الاحترازية والوقائية ومن ضمنها ارتداء الكمامة الطبية لمنع انتشار العدوى، الأمر الذي أثار حفيظته ويبدو أنه تحدث في هذا الأمر، لتتغير الأمور سريعا.