أكد محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، أن مجلس إدارة الأحمر لم يكن على علم بخطاب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بشأن استضافة المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا، مُطلبًا “كاف” بالرد على بعض الاستفسارات.
وعقد محمود الخطيب مؤتمرًا صحفيًا، اليوم السبت، للحديث عن كواليس أزمة المباراة النهائية التي استضافتها المغرب، وخسرها الأهلي بثنائية دون رد أمام الوداد الرياضي.
وقال الخطيب في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي: “كانت هناك أراء من خارج النادي الأهلي ألا نفتح ملف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ولكن المجلس ارتأى غير ذلك رغم إننا نحترم كل الأراء، ولكن واجب الأهلي تجاه بلده وقارة إفريقيا التي ينتمي إليها أن يتكلم بصوت عال ويشير إلى السلبيات على الأقل حتى لا تتكرر مرة أخرى”.
وتابع: “بصراحة شديدة ما حدث في ملف المباراة النهائية أمر غير عادي بالمرة، ومن أخفى نظام التنظيم في اتحاد الكرة أو حذف بند استضافة المباراة النهائية، هذا المسؤول أضاع حق مصر قبل أن يُضيع حق الأهلي”.
وأضاف: “خلال المؤتمر سنتحدث في نقاط، أولًا نهنئ لفريق الوداد المغربي الشقيق على البطولة ونتمنى لهم كل التوفيق في كأس العالم للأندية، النقطة الثانية هي إن أي خسارة مهما كانت كبيرة بالتأكيد لها خسارة، والأهلي ناد كبير لا يقف عند أي خسارة ونظرتنا دائمًا للمستقبل”.
وواصل: “النادي الأهلي ليس في خلاف مع الاتحاد الإفريقي ولا قياداته ونحترمهم جميعًا، وانا أعرف باتريس موتسيبي جيدًا وهو شخص مميز وتفائلت به عندما تولى منصبه ومازلت، لأنه لديه القدرة على تقديم الأفضل لقارة إفريقيا”.
وأوضح: “لكن قرار استضافة المغرب لنهائي دوري الأبطال افتقد كل معايير العدالة وقواعد اللعب النظيف، تواجدنا ليس لتوزيع الاتهامات، لكن لأن كل الأفارقة انتابهم الحزن بسبب هذا الملف، نحن نعتز بقارتنا الإفريقية وبالانتماء لها، إفريقيا حاليًا تمتلك النصيب الأكبر من اللاعبين المميزين في أوروبا ونستحق مكانة أكبر”.
وأردف: “اندهشنا في بداية الأمر عندما قارب دوري الأبطال على الانتهاء، والاتحاد الإفريقي لم يُعلن عن ملعب المباراة النهائية، وكما تعلمون أن في أوروبا يتم تحديد موع وملعب نهائي دوري الأبطال قبل البطولة بسنوات”.
واستدرك: “كنا نتابع في الإعلام أن هناك منافسة بين السنغال والمغرب على استضافة المباراة النهائية، وعندما كنا نتابع لم نُفكر اطلاقًا في إن “كاف” سيوافق على إقامة المباراة في المغرب، لأنه وفقًا لمعايير العدالة المغرب استضافوا نهائي البطولة النسخة الماضية، والعام قبل الماضي استضافت نهائي كأس الكونفدرالية، بالإضافة إلى أن الوداد يُمثلها وبالتالي كان ليس من العدل أن يوافق “كاف” على استضافة المغرب لكي يُعطي الوداد الأفضلية”.
واستكمل: “أرسلنا خطاب للاتحاد الإفريقي قبل الإعلان الرسمي بأن تقام المباراة في ملعب محايد، وطلبنا تدخل اتحاد الكرة ووزارة الرياضة بالمحافظة على حقوقنا المشروعة”.
واستمر: “يوم الإثنين 9 مايو فاجئنا “كاف” بيان وأعلن خلاله على إقامة المباراة في المغرب، واستند على أنه لم يصله طلب إلا من دولتين فقط منهم السنغال التي انسحبت، وبالتالي تم إعلان استضافة المغرب للمباراة، وهذا الأمر غير عادل ولا يصح أن يحدث في إفريقيا”.
وأتم: “نحن في حاجة لرد الاتحاد الإفريقي على الأمور التالية، لماذا لم يتم الإعلان عن انسحاب السنغال ثم أعلن عن وجود ملف وحيد هو ملف المغرب؟، في بيان “كاف” التوضيحي الذي تم اصداره يوم 12 مايو أكد أنه استبعد ملفات جنوب إفريقيا ونيجيريا لاستضافة المباراة بحجة إنهما غير مكتملين، علمًا بأن “كاف” منح تنظيم نهائي كأس الكونفدرالية إلى نيجيريا رغم إعلانه سلفًا عدم استكمال الملف، وهذا الأمر يثير التساؤلات لماذا لم يمنحها تنظيم نهائي دوري الأبطال وفقًا لطلبها السابق؟ خاصة أنها لم يسبق وأن نظمت هذا الحدث”.