فجر موقع “في الجول” مفاجأة جديدة حول صفقة بيع مصطفى محمد مهاجم الزمالك السابق، إلى نادي جالطة سراي التركي بشكل نهائي، وذلك بعد سداد النادي التركي قيمة بند الشراء في صفقة مهاجم القلعة البيضاء السابق، وكانت المفاجأة هنا تتعلق ببند “حق الرعاية”.
و”حق الرعاية” أو التضامن، هو المبلغ المخصص للأندية التي أشرفت على الاعتناء بلاعب محترف من صفقات الانتقال، وهو ما يعني أن هناك أندية ستأكل من كعكة الزمالك، الذي باع مصطفى محمد مؤخرا إلى جالطة سراي التركي، بتحول صفقة الإعارة إلى انتقال دائم.
ويقدر حق الرعاية بنسبة 5% من قيمة الانتقال، وتخصم منها على أن يدفعها النادي المشتري، ما يعني أن هذه الأندية ستنال حقها من جالطة سراي وليس الزمالك، ولكن هذا بحد ذاته لم يكن سبب تفجير الأزمة بين الطرفين المصري والتركي.
جاء ذلك حيث أعلن الزمالك تقدمه بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” ضد نادي جالطة سراي بسبب مبلغ صفقة انتقال مصطفى محمد.
وكان من المفترض وفقا للعقد أن يرسل جالطة سراي مبلغ 4 مليون دولار لحساب نادي الزمالك، ولكن فوجئ الأبيض بوصول 3 مليون و800 ألف دولار فقط.
يعني ذلك أن هناك مبلغ 200 ألف دولار لم يصل إلى الزمالك، أي ما يساوي 5% من قيمة الصفقة، وهي نفس قيمة “حق الرعاية” للأندية التي لعب لها اللاعب بين عمر 12 و23 عاما.
وتقول لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”: “إذا انتقل لاعبا محترفا خلال مدة عقده، يُدفع نسبة 5% من أي ثمن انتقال، لا يشمل مكافآت التدريب المدفوعة إلى ناديه السابق، وتوزيعها بواسطة النادي الجديد كحق رعاية (تضامن) على الأندية المتداخلة في تدريبه وتعليمه على مر السنوات.
نسبة الرعاية تعكس أرقام السنوات التي كان اللاعب مسجلا بها في هذه الأندية بين مواسم عيد ميلاده الثاني عشر والثالث والعشرين”.
يعني ذلك أن كل الأندية التي مثلها اللاعب وكان مقيدا لديها بين سن 12 عاما وسن 23 عاما لها نسبة من حق الرعاية، بما فيها الأندية التي أعير لها.
وحسب العقد المبرم بين إدارة الزمالك والنادي التركي، فمن المقرر أن يحصل الزمالك على مبلغ 3 مليون و800 ألف دولار من أصل الأربعة ملايين حسب العقد (حصل عليهم بالفعل)، بالإضافة إلى نسبته في حق الرعاية من الـ200 ألف المتبقية، عن المواسم التي قضاها اللاعب معه ولا تشمل الإعارة.
ومن جانبه أوضح ماجد سامي رئيس نادي وادي دجلة، والذى لعب له مصطفى محمد في صفوف الناشئين قبل انتقاله إلى الزمالك، موقف ناديه من المطالبة بحق الرعاية في صفقة اللاعب قائلا: “طالما انتقل اللاعب لخارج مصر، تحصل كل الأندية التي لعب لها على حق الرعاية بما فيها الأندية التي أعير لها”.
وروى سامي ما دار بين ناديه والنادي التركي، إذ قال: “أرسلنا إلى نادي جالاتاسراي نطالبه بدفع حق الرعاية لنا حين أتم صفقة الإعارة، فلم يرد علينا”.
وأوضح “بعد ذلك قدمنا شكوى ضدهم أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وتم إنذارهم بإمكانية وقف القيد لدى النادي التركي منذ 10 أيام، ولذلك أرسلوا النسبة المستحقة لنا”.
وتابع سامي “سنرسل لهم مرة أخرى لنحصل على نسبة وادي دجلة من صفقة البيع النهائي، وإذا لم يرسلوا الأموال سنكرر الإجراءات ذاتها”.
واختتم “تواصلت مع الداخلية وطنطا أيضا كي يطالبوا بحقوقهما”.
ومن جانبه قال عثمان الدسوقي رئيس نادي الداخلية الذي قال: “بالطبع سنطالب بحقنا من نادي جالاتاسراي في نسبة حقوق رعاية مصطفى محمد”.
وأوضح “نظرا لمشاركة اللاعب معنا في موسم 2016-2017 وقت تواجد الفريق في الدوري الممتاز، فلنا نسبة من حق الرعاية”.
واختتم “لنا الحق في المطالبة بنسبتنا من مبلغ الرعاية، لأن اللاعب كان معنا تحت عمر 23 عاما”