فيديو ناري – خالد الهنائي العضو المنتدب لنادي الوحدة يفضح مخطط تهريب أحمد رفعت للإمارات بواسطة أحمد دياب!!
كشف خالد الهنائي، العضو المنتدب السابق لنادي الوحدة الإماراتي، تفاصيل مثيرة لأول مرة حول كواليس انتقال الراحل أحمد رفعت من نادي فيوتشر إلى الوحدة، وفسخ عقده لاحقًا، ما أدى إلى وفاته في ظروف مأساوية.
وقال خالد الهنائي في تصريحات عبر برنامج “البريمو”، على قناة “ten”: “لا يوجد شيء اسمه معايشة في عقد لاعب عمره 29 سنة، اللاعب وقع على عقد ثلاثي بينه وبين نادي الوحدة ونادي فيوتشر، وكان عبارة عن إعارة لمدة موسم مع أحقية الشراء، اللاعب حصل على جميع حقوقه، ووكيله نادر شوقي أكد ذلك، ولم تكن هناك أي مشكلة بين اللاعب والنادي”.
واستمر: “أحمد رفعت بدأ بشكل مميز مع فريق الوحدة، وكان يحصل على جائزة أفضل لاعب في المباريات، وصنع الفارق مع الفريق، لكن حدثت له مشاكل مع التجنيد، وكانت هناك أمور يجهلها بناءً على المعلومات التي تصل له، وعلمنا بالأمر وكنا نتابع معه ومع أحمد دياب”.
وتابع: “تواصلت مع أحمد دياب واتفقنا على تفاصيل انتقال اللاعب إلى الوحدة، وسافرت مع طبيب النادي إلى مصر للكشف عليه، وخضع لفحص طبي واجتازه، ولعب مباريات وكانت كل الأمور تسير بشكل طبيعي”.
وشدد: “هذه شهادتي سأحاسب عليها يوم القيامة، رفعت الآن في دار الحق، وما سار كالآتي، عندما وصلت إلى مصر تحدثت مع أحمد دياب، وكنت أعرف أن اللاعب عنده مشكلة مع التجنيد، ودياب قال لي الأمور على ما يرام، واللاعب سينهي أوراقه، ونحن ملتزمون بأن يخرج اللاعب معكم بأوراق رسمية”.
واستطرد: “كان من المفترض بعد الكشف الطبي أن اصطحب اللاعب معي إلى الإمارات، لكن أحمد دياب قال ليس الآن حتى ننتهي من تصريح السفر بعد 48 ساعة، وهذه المهلة امتدت إلى 5 أيام، فاتصلت مرة أخرى بـ دياب وقلت له يجب أن يُسافر اللاعب لأن في وقت مُعين لتسجيل اللاعب في الاتحاد الإماراتي، وكان رده هو أن اللاعب سيخرج من مصر إلى ليبيريا، لأن التصريح صدر بسفره إلى هناك، ومن هناك سينتقل إلى الإمارات، قلت له أن اللاعب أصبح ملك الوحدة الإماراتي، قال لي ننتظر فقط حتى يصل إلى غانا (ترانزيت) ومن هناك سيسافر إلى الإمارات”.
وأشار: “عندما وصل أحمد رفعت إلى غانا فوجئنا بأنه سيسافر إلى ليبيريا، اتصلت بـ أحمد دياب وقلت له كيف يذهب اللاعب إلى ليبيريا، نحن اتفقنا أنه سيسافر إلى الإمارات من غانا، وأرسلنا له تذكرة السفر، ولم تكن هناك طائرة خاصة كما قال وليد دعبس رئيس النادي الحالي في تصريحاته أول أمس”.
وأردف: “حجزنا للاعب على طيران الإمارات درجة أولى من غانا، ولكن أحمد دياب قال لي أن اللاعب سيسافر إلى ليبيريا، قلت له لا إذا اللاعب سافر إلى هناك وقتها سيغلق باب القيد في الإمارات ولن نكون في حاجة إلى اللاعب، واستمرت المحادثات بيننا، ووصلنا إلى أن اللاعب نزل من الطائرة التي كانت ستسافر به إلى ليبيريا، والمدير الفني المحترم علي ماهر كان موجود، ومعه إداري الفريق، وأنزلوا اللاعب قبل أن تُقلع الطائرة بربع ساعة، ثم سافر إلى الإمارات ولم يكن معه حقائب، لأن وكيله حمل حقائبه من مصر واتجه إلى الإمارات”.
وأردف: “بعد أن وصل أحمد إلى الإمارات، اتصل بي أحمد دياب وطلب عدم إشراك اللاعب في المباريات، لأن الجماعة هنا وأنا لم أعرف ماذا كان يقصد بكلمة الجماعة، سيعطونه تصريح لكي يلعب، رفضت وقلت له أنا دفعت أموال وتم تحويلها في حساب النادي وكان حساب كوكاكولا، واللاعب قانونيًا يحق للوحدة”.
وأوضح: “شارك أحمد رفعت في أول مباراة أمام النصر الإماراتي، وتألق وصنع هدف وسجل أخر، وبدأ بداية قوية جدًا وكانت الناس تغني له وتلقبه بالفرعون المصري، لأنه جاء بعد غياب فترة طويلة للاعبين المصريين من بعد حسين الشحات، فكان هو الخطوة التي تستكمل مسيرة اللاعب المصري في الإمارات”.
وشدد: “بعدها أحمد رفعت طلب مُقابلتي، وقال أن عنده مشكلة في التجنيد، وأن وحدته تواصلت معه وأخبرته بأنه مطلوب، قلت له وماذا عن التصريح الذي صدر، قال لا يوجد تصريح، من خلال علاقتنا أتينا بالخطاب الذي تم توجييه من نادي فيوتشر إلى وزارة الرياضة، وكان الخطاب يقول بأن اللاعب خرج لقضاء فترة معايشة، لكن اللاعب كان قد وقع على عقد، ووقع عليه وليد دعبس، وبالأمانة لم يكن موجود أبدًا ولم نراه قبل ذلك، وكل الكلام والاتفاقات المالية والتفاصيل مع أحمد دياب، لكن عند التوقيع قالوا لي إن وليد دعبس هو الرئيس القادم للنادي ولا بد أن يوقع على العقد”.
وتابع: “سمعنا أحاديث بأن نادي الوحدة فسخ تعاقده مع أحمد رفعت بسبب “لا تعليق” (يقصد تصريح وليد دعبس عندما سُئل عن سبب فسخ التعاقد ورد قائلًا “لا تعليق”) طبعًا كلمة “لا تعليق” تعمل حساسية، واللاعب في دار الحق، ما حدث أن اللاعب كان يتلقى اتصالات يوميًا، ونحن أتينا بـ وكيله نادر شوقي 3 مرات إلى الإمارات، وكنا نُهدئ اللاعب، ونادر شوقي كان تائه لا يعرف ماذا يفعل، وحاولت التواصل مع أحمد دياب لكنه لم يرد، وعملي بلوك ولم نعرف ماذا يحدث”.
وأوضح: “اللاعب كان قلق، لأن كل يوم يتلقى اتصالات من الوحدة العسكرية وأنه سيصدر ضده حكم، فتعرض لضغوطات نفسية كبيرة، فهبط مستواه لأنه لا يركز في الكرة، لذلك المدير الفني قال إنه لا يستفيد منه لأن عنده مشكلة في بلده ويجب أن يعود من أجل حلها، فأنا ارتأيت إننا نفسخ تعاقده في فترة الانتقالات الشتوية، وأحمد كان مُتقبل القرار، لكنه كان خائف جدًا من عودته إلى مصر، حتى بعد فسخ عقده ظل في الإمارات أكثر من شهر، حتى عاد للقاهرة، ثم تم حجزه قانونيًا، هذا ما حدث”.
وأكد: “أنا سألت أحمد دياب وقلت له أنت أخرجت اللاعب على سبيل المعايشة، فرد بأن هذا هو القانون السائد أن يخرج اللاعب معايشة ثم تتجدد، لكن كان كل يوم الوضع يسيء، واللاعب مطلوب للعودة، وطريقة السفر لم تكن طبيعية، واعتقدنا أن هذا وضع طبيعي في مصر وتحركنا على هذا الأساس”.
واستمر: “نحن لم نبحث وراء الأمور الأخرى من البداية، لأن في لاعب ووكيله وناديه السابق، وكان أحمد دياب يقول لنا أن الأمر معه وسيحله بنفسه، وسافر اللاعب، لكن بعد شهر تشتت ذهنيًا من كثرة الاتصالات التي كانت تأتي له، أحمد دياب كان هو المسؤول ومستعد أن أواجهه، أنا عندما وجدت كلمة معايشة تواصلت مع وزارة الرياضة المصرية، وكان ردهم بأنهم جهة منفذة، تأتيهم طلبات الأندية والاتحادات حسب طلبهم، وليس من شأنهم حسم سفر اللاعب من عدمه”.
وشدد: “العقد كان إعارة لمدة موسم مع أحقية شرائه والتي كانت تبلغ مليون و500 ألف دولار، وبه رواتب اللاعب، نحن عرفنا موضوع المعايشة بعد أن وصل اللاعب إلى الإمارات، ولا يوجد شيء اسمه معايشة للاعب عمره 29 سنة، طالما لاعب تخطى 21 سنة فهو لاعب محترف، أحمد رفعت كان متميز عندما انضم للوحدة، لكن بمجرد أن تلقى اتصالات كثيرة بدأ يتشتت، حتى إننا كنا ننوي أن نقيم معسكرًا لفريق الوحدة في مصر خلال فترة الشتاء، لكن كان يوجد عائق وهو أن أحمد رفعت لا يستطيع أن يُسافر إلى بلده”.
وأتم: “أحمد رفعت حصل على حقه بالكامل بعد فسخ تعاقده، ونادر شوقي أعلن ذلك، لأننا رأينا أن الفريق غير مستفيد منه، وفي هذه الفترة تواصل معي خالد مرتجي أمين صندوق النادي الأهلي، وكانت توجد نية لضم اللاعب للأحمر لكي يُشارك في كأس العالم للأندية، لكن القانون لم يسمح بذلك لأن اللاعب سيكون قد شارك مع 3 أندية في نفس الموسم والقانون لا يسمح بذلك، وأحمد كان يبحث عن طوق نجاة من أي أحد، كان يطلب منا من خلال علاقتنا بإيجاد حل، لكن لا توجد قوة أكبر من قوة القوات المسلحة”.