أكد البرازيلي روجيرو ميكالي ، انه يحلم بتحقيق ميدالية مع منتخب مصر الأولمبي في أولمبياد باريس .
وقال ميكالي في تصريحات عبر قناة بي إن سبورتس: «»لقد عملت لسنوات طويلة مع الفئات السنية الصغيرة، أول شيء ينبغي تفهم طبيعة اللاعب الشاب، وهذا ليس أمر سهلا، لأنه يمر بمرحلة مهمة في حياته في هذه السن ويكون في مستهل مسيرته الاحترافية، لذا فالقدرة على العمل مع هذه الفئات السنية، يعتبر تحديا كبيرا، لكن على مدار 20 سنة من العمل تكتسب الخبرة اللازمة، للتعامل مع كل الظروف المعاكسة، ومحاولة إخراج القدرات الأفضل من كل لاعب شاب يعمل معك«.
وتابع: «العمل في الخليج كان عالم وثقافة جديدة بالنسبة لي، وكان عليّ التأقلم سريعًا، صحيح أن الاختلاف الثقافي كبير لكنني حظيت باستقبال رائع وهو الأمر المهم وساعدني على النجاح ورد الجميل، وهذا تكرر معي لاحقًا في مصر، أشعر أنني في بلدي، لذلك كان مهمًا للغاية العمل في المنطقة العربية».
وواصل: «عندما تلقيت عرضًا من مصر، كان أمرًا مثيرًا للاهتمام، وتلقيت عرضين من منتخبين أحدهما منتخب أول بجانب عروض أخرى من بعض الأندية، وحينما درست منتخب مصر الأولمبي وكرة القدم في مصر بشكل عام، رأيت أنها فرصة طيبة لكي أعود للألعاب الأوليمبية، ومحاولة الفوز بميدالية مرة أخرى، وحينها بدأ التفكير بجدية وتقدمت المفاوضات بشكل سريع، وكنت واثقا من تجاوز التصفيات وبلوغ النهائيات الأوليمبية بكل جدارة».
وأردف: «عندما أتيت كان هناك تشكيكًا في هذا الجيل، لكنني أؤمن بالعمل واقتراح أفكارًا جديدة، وعندما رأيت اللاعب المصري تأكدت أنه بالعمل سنحقق التطور، والآن اللاعبون يتطورون بالفعل وهناك اسماء لديهم القدرة على التواجد مع المنتخب الأول».
وأكمل: «منذ سنوات طويلة أعمل مع هذه الفئة العمرية وخصوصًا مع المنتخبات، تكونت لدينا فكرة عن طريقة العمل في التدريبات، رغم ضيق المعسكرات، هذا النهج الذي أتيت به، واللاعبون ساعدوني على ذلك وبالفعل بلغنا نهائي أمم أفريقيا تحت 23 عامًا، ولم يحالفنا الحظ في تحقيق اللقب، ولكن الآن نحلم بشيء أكبر في باريس».
واستكمل: «انا مقتنع بأن اللاعب المصري مؤهل للاحتراف في أوروبا، وهو ليس أقل من أي لاعب آخر في العالم، حتى قياسًا بالمولودين في البرازيل والمعروفين بفنياتهم، لسنا متأخرين عن أحد فقط نحتاج إلى العمل ونقل التجارب وتحفيز اللاعبين وتكون بنية جيدة داخل الفرق وتوفير ملاعب جيدة حتى يقدم اللاعبون أداءً حسنًا، نحتاج إلى عقلية قوية ودعم أكبر للاعبين، وأكرر ثقتي بأن اللاعب المصري ليس أقل من أي لاعب آخر في العالم».
وعن حظوظ مصر في مجموعة الأوليمبياد، أضاف: «إنها منتخبات جيدة وليست مجموعة سهلة، لم يعد أي فريق في العالم يمكن وصفه بالخصم السهل حاولنا التعرف على هذه المدارس واجهنا قبل القرعة منتخب أوزبسكتان وكان خصما صعبًا أكثر مما توقعنا، صحيح أننا فزنا عليه في ملعبه، كان ممكن أن يفوز هو أو أن ينتهي اللقاء بالتعادل، لم نحسم الفوز إلا في الدقائق الأخيرة، ومن ثم أتوقع أن المواجهة ستكون صعبة معهم في الأولمبياد».
واستأنف: «منتخب إسبانيا مدرسة كبيرة في كرة القدم، في حين يمتلك منتخب الدومينيكان لاعبون ينشطون خارج البلاد البعض منهم مجنس وبالتالي هي مجموعة صعبة ومتوازنة».
وعن حلم تحقيق الميدالية الذهبية لمنتخب مصر في الأوليمبياد قال: «تحقيق ميدالية أولمبية حلم مشروع يراودني منذ تولي المهمة قبل عامين، لقد كافحنا كثيرًا لتحقيق التأهل الذي كان صعبًا للغاية سنواصل الحلم والإيمان بقدراتنا وكما كنت في البرازيل أبحث عن ميدالية ذهبية أولى وحققناها، هنا نبحث عن أول ميدالية في تاريخ مصر ونؤمن أنه لا يوجد فريق أفضل منا وخصوصًا فيما يتعلق بالإرادة والروح، أكثر ما يعجبني في الشعب المصري هو الروح، هذا الكفاح والسعي إلى تحقيق شيء ما في الأوقات الصعبة، اعتقد أن اللاعبون في المنتخب يدركون أهمية ما تمثله ميدالية لبلدنا (مصر) وسنكافح كثيرًا وأحلم بتحقيق ميدالية مرة أخرى وهذه المرة مع مصر».
واستطرد: «إنه هدف آخر لي بجانب حلم الميدالية أن أترك شيء لمصر شيئا للمستقبل وللمنتخب الأول هكذا فعلت مع البرازيل مع الفئات السنية قدمت لاعبين مثل فينيسيوس جونيور وباكيتا ووماركينيوس وآخرين غيرهم، وهم في سن صغير وأسعى هنا أيضًا لترك لاعبين للفريق الأول لذا نعمل من أجل المستقبل».
واختتم: «رسالتي للشعب المصري هو أن يؤمن بنا ويدعم اللاعبين ويثق بهم، أننا يمكننا تقديم شيء مختلف ونتعهد أننا سنتقاتل في كل بقعة في الملعب، أريد دعم الجميع فريقينا سيتسلح بالالتزام والإرادة والروح كل واحد منا سيتحلى بهذه الصفات حلمنا الأكبر هو جلب ميدالية لمصر».