كشف مصدر مطلع داخل نادي الزمالك عن تفاصيل جديدة تلقي الضوء على الأزمة الحالية بين إدارة النادي والمهاجم التونسي سيف الدين الجزيري، والتي تطورت إلى تقديم اللاعب شكوى رسمية ضد النادي. وأوضح المصدر أن أسباب الشكوى تتجاوز مجرد تأخر المستحقات المالية، لتشمل جوانب أخرى تتعلق بتجديد العقد ورؤية الجهاز الفني للاعب.
أكد المصدر في تصريحات خاصة لـ«الوطن سبورت» أن تأخر المستحقات المالية للاعب لعدة أشهر كان أحد الأسباب الرئيسية لتقديم الشكوى، حيث طالب الجزيري مرارًا وتكرارًا بصرف مستحقاته المتأخرة دون جدوى من جانب الإدارة.
أشار المصدر إلى أن سببًا آخر لغضب الجزيري يتمثل في عدم التزام إدارة النادي ببنود تجديد العقد الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل. وأوضح أن الجزيري قد وقع بالفعل على عقد جديد مع الزمالك، لكنه اكتشف لاحقًا، هو ووكيله، أن النادي كان يعتزم تخفيض قيمة العقد بنسبة 40%، وهو ما رفضه اللاعب ووكيله بشدة، وطالبا بالتواصل المباشر مع رئيس النادي لحل هذه المشكلة.
كشف المصدر عن جانب آخر مهم في هذه الأزمة، وهو أن المدير الفني للفريق، السويسري كريستيان جروس، قد أبلغ إدارة النادي بعدم رغبته في استمرار الجزيري، معتبرًا أنه لن يُضيف جديدًا للفريق، وأنه في حال استمراره لن يكون عنصرًا أساسيًا يعتمد عليه. وقد أثار هذا الأمر غضب الجزيري بشدة، واعتبره سببًا إضافيًا لتقديم الشكوى.
على الرغم من هذه الخلافات، يواصل سيف الدين الجزيري المشاركة بشكل طبيعي في تدريبات الزمالك، ولم يمتنع عن التدريب حتى الآن. ومع ذلك، فقد منح وكيل اللاعب إدارة الزمالك مهلة 15 يومًا لسداد المستحقات المتأخرة وحل المشاكل الأخرى المتعلقة بالعقد، وإلا سيقوم بفسخ التعاقد من طرف واحد.