تصاعدت حدة التوتر داخل جدران النادي الأهلي، إثر التعادل المخيب للآمال أمام فريق فاركو في الجولة التاسعة من منافسات الدوري المصري الممتاز لموسم 2024-2025.
هذا التعادل جاء ليُعمّق جراح الفريق بعد الهزيمة المفاجئة التي تلقاها أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي في بطولة دوري أبطال أفريقيا، ليُخيّم شبح الإخفاق على أداء الفريق في البطولتين.
وكشفت مصادر مطلعة داخل النادي الأهلي، لموقع “الوطن سبورت”، عن اتخاذ إدارة النادي، بقيادة محمد رمضان المدير الرياضي، لثلاثة قرارات حاسمة وعاجلة، وذلك عقب التشاور مع مجلس الإدارة، بهدف احتواء الوضع وإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
القرار الأول: عقوبات مالية رادعة:
قررت إدارة النادي توقيع عقوبات مالية كبيرة على لاعبي الفريق الأول، وذلك تطبيقًا للائحة الفريق الداخلية التي تنص على فرض عقوبات في حالات التراجع في الأداء والنتائج السلبية. يأتي هذا القرار كإجراء تأديبي، ويُعتبر توقيع عقوبة مالية “ضخمة” مؤشراً على مدى استياء الإدارة من الوضع الحالي للفريق.
القرار الثاني: غربلة قائمة اللاعبين:
يتمثل القرار الثاني في الاستغناء عن عدد من لاعبي الفريق خلال الفترة القادمة. يُعزى هذا القرار إلى كثرة المشاكل التي تسبب بها بعض اللاعبين في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تراجع مستواهم الفني بشكل ملحوظ، ممّا لا يتماشى مع طموحات النادي وجماهيره. وأكد المصدر أن قائمة الراحلين عن صفوف الفريق ستشهد “العديد من المفاجآت”، ممّا يُشير إلى احتمالية رحيل أسماء بارزة في الفريق.
القرار الثالث: اجتماع حاسم مع كولر ومصيره على المحك:
أما القرار الثالث والأكثر أهمية، فيتمثل في عقد اجتماع طارئ مع المدير الفني للفريق، السويسري مارسيل كولر، لمناقشة أسباب التراجع الحاد في مستوى الفريق فنياً. يهدف هذا الاجتماع إلى تقييم الوضع الحالي ووضع خطط عاجلة لتصحيح المسار. وأشار المصدر إلى أن استمرار النتائج السلبية للفريق تحت قيادة كولر سيؤدي حتماً إلى إقالته من منصبه والبحث عن مدرب جديد قادر على إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي والمنافسة على الألقاب. يُظهر هذا القرار مدى جدية الإدارة في التعامل مع الوضع الحالي ووضع حد للتدهور في أداء الفريق.
