
وجه أيمن يونس، نجم الكرة المصرية السابق، انتقادات لاذعة لإدارات الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن القرارات الإدارية تعتمد على التهدئة المؤقتة للجماهير بدلًا من البحث عن حلول جذرية للأزمات.
في حديثه لبرنامج “لعبة والتانية” مع الإعلامي كريم رمزي عبر إذاعة ميجا إف إم، قال يونس: “إدارات الأندية أصبحت تستمع للسوشيال ميديا بدلًا من اتخاذ قرارات إدارية صحيحة، لأن هناك قصورًا إداريًا واضحًا، وما زالت الإدارة هاوية في معظم الأندية، وهناك من يشتري سبعة لاعبين لمجرد إرضاء الجماهير الغاضبة”.
وأضاف: “تسكين الجماهير أصبح وسيلة تستخدمها بعض الإدارات بدلاً من معالجة الأزمات بشكل حقيقي، ولكن جماهير السوشيال ميديا لن يرضيها أي شيء، لأنها تهتم بصناعة الفتن أكثر من تطوير كرة القدم”.
وأبدى أيمن يونس أسفه على غياب الجماهير الحقيقية عن المدرجات، مؤكدًا أن الحضور الحالي أصبح مقتصرًا على فئات معينة.. وقال: “لم نعد نرى الأسرة المصرية في المدرجات كما كان الحال من قبل، المدرجات أصبحت حكرًا على فئات بعينها بتوجهات معينة، وهو ما يؤثر على أجواء المباريات”.
وعلّق يونس على مقترح تخفيض عدد اللاعبين الأجانب في الدوري المصري إلى 3 لاعبين لكل فريق، مؤكدًا أنه لا يرى سببًا لهذه الخطوة.. وقال: “لا أفهم لماذا يتحدث البعض عن تقليص عدد الأجانب، لو كنت مسؤولًا، لجعلت كل لاعب إفريقي يُعامل معاملة اللاعب المصري”.
وتابع: “كرة القدم أشبه بالمسرح، وتحتاج لإبراز المواهب المختلفة، والاستغناء عن الأجانب بهذه الطريقة سيؤدي إلى تراجع المستوى الفني للمسابقة، الجميع يرى كيف تستخدم أوروبا اللاعبين الأجانب لإنجاح دورياتها”.
كما انتقد يونس استمرار الشركات في الدوري المصري، معتبرًا أن ذلك يؤثر سلبًا على قوة المنافسة، وقال: “وجود الأندية الشعبية أصبح مهددًا، لأن المنافسة لم تعد عادلة، وهناك غياب واضح لمبدأ المساواة بين الأندية”.
واختتم يونس تصريحاته بتوجيه رسالة إلى المسؤولين في اتحاد الكرة المصري، قائلًا: “أتمنى أن يتمكن هاني أبو ريدة واتحاد الكرة من إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وأن يكون تركيز الجميع منصبًا فقط على الـ90 دقيقة داخل الملعب بدلًا من الأزمات الخارجية”.