
توصلت أسرة الراحل عمرو حسين إلى اتفاق نهائي يُنهي الخلاف مع رجل الأعمال ورئيس نادي الزمالك الأسبق ممدوح عباس، وذلك بعد التأكد من عدم وجود أي علاقة له بحادث مقتل نجلهم. جاء هذا التطور بعد مراجعة شاملة لكافة المعلومات والملابسات المتعلقة بالقضية، والتي أثيرت منذ أكثر من عقد من الزمن.
تعود الواقعة إلى يوم 23 سبتمبر 2013، حينما لقي عمرو حسين، أحد أعضاء رابطة “وايت نايتس” المنتمية لنادي الزمالك، مصرعه إثر إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الرابطة وأمن نادي الزمالك، وذلك أثناء مسيرة احتجاجية نظمها أعضاء الرابطة للمطالبة برحيل ممدوح عباس عن رئاسة النادي في ذلك الوقت.
أثار الحادث حينها غضبًا واسعًا بين أعضاء “وايت نايتس”، الذين اعتبروا وفاة زميلهم دافعًا لتصعيد احتجاجاتهم ضد إدارة النادي، متعهدين بالعمل على إقالة عباس من منصبه. وتوالت الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات أمام مقر النادي، مما دفع وزارة الرياضة بقيادة طاهر أبو زيد إلى التدخل والاستجابة لمطالب الجماهير. وفي خطوة رسمية، قرر الوزير حل مجلس إدارة ممدوح عباس، وتعيين مجلس مؤقت برئاسة كمال درويش لإدارة شؤون نادي الزمالك.
واليوم، وبعد سنوات من الجدل والاتهامات، جاء إنهاء الخلاف بين أسرة عمرو حسين وممدوح عباس ليضع حدًا نهائيًا لهذه القضية، ويؤكد عدم تورط عباس في الواقعة، مما يمهد لطي صفحة طويلة من التوترات التي صاحبت هذه الأزمة.