يبدو أن نادي الزمالك على أعتاب أزمة دولية جديدة، بعدما قرر البولندي كونراد ميشالاك، لاعب الفريق المعار من أحد السعودي، التقدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد القلعة البيضاء، بسبب استبعاده من التدريبات الجماعية وإجباره على التدريب منفردًا.
“كاميرا سرية” توثق أزمة ميشالاك!
في خطوة تصعيدية، قام ميشالاك بتصوير نفسه أثناء تدريباته المنفردة، ليستخدم الفيديو كدليل رئيسي في شكواه ضد الزمالك، التي سيقدمها خلال أيام، الجناح البولندي أبلغ وكيله ببدء الإجراءات القانونية، مؤكدًا رفضه القاطع لإنهاء الإعارة دون الحصول على كامل مستحقاته المالية.
الزمالك مهدد بأزمتين مع “فيفا”
بحسب تصريحات عامر العمايرة، خبير اللوائح والقوانين، لـ “الوطن سبورت”، فإن الزمالك سيكون في مأزق كبير حال فسخ عقد اللاعب من طرف واحد، النادي لن يواجه مجرد قضية واحدة، بل سيجد نفسه معرضًا لدعويين قضائيتين، الأولى من اللاعب نفسه، والثانية من نادي أحد السعودي، الذي سيطالب بتعويض عن الرواتب التي دفعها لميشالاك طوال فترة الإعارة.
ميشالاك يرفض عروض الزمالك ويطالب بكامل مستحقاته
حاولت إدارة الزمالك الوصول إلى تسوية مع اللاعب، حيث عرضت عليه 350 ألف دولار، ثم رفعت العرض إلى 450 ألف دولار، لكنه رفض تمامًا، متمسكًا بالحصول على 750 ألف دولار كاملة، حتى الآن، لم يحصل ميشالاك سوى على 73 ألف دولار منذ انضمامه للفريق، فضلًا عن تأخر سداد إيجار شقته وسيارته.
تحركات قانونية عاجلة من الزمالك
أمام هذا التصعيد، بدأ الزمالك تحركات قانونية بالتواصل مع كمال شعيب، المستشار القانوني للنادي، لدراسة الموقف القانوني ومحاولة تفادي أي عقوبات قد يفرضها “فيفا”، كما تسعى الإدارة إلى إقناع ميشالاك بالتراجع عن الشكوى، خوفًا من تفاقم الأزمة.
خلفية الصفقة.. من مليون و800 ألف إلى أزمة دولية
عندما انضم ميشالاك إلى الزمالك قادمًا من أحد السعودي، كان عقده الأصلي بقيمة 1.8 مليون دولار، لكنه تنازل عن 500 ألف دولار، ليصبح عقده بقيمة 1.3 مليون دولار، يتحمل الزمالك منه 700 ألف دولار، بينما تكفل أحد بدفع 600 ألف دولار، والآن، يبدو أن هذه الصفقة التي بدأت بتنازلات، قد تتحول إلى كارثة مالية وقضائية للقلعة البيضاء.
فهل ينجح الزمالك في حل الأزمة، أم يجد نفسه في مواجهة مع “فيفا”؟ الأيام المقبلة ستكشف الحقيقة!
