بعد حسم نادي الزمالك التعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو لقيادة الفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للسويسري كريستيان جروس، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار للجهاز الفني خلال الفترة المقبلة، كشفت مصادر عن كواليس العقد المبرم بين الطرفين والذي يحتوي على بعض التفاصيل المثيرة التي قد تؤثر على مستقبل العلاقة بين المدرب والنادي.
بحسب مصدر داخل الزمالك لـ “الوطن سبورت”، فإن عقد بيسيرو مع القلعة البيضاء يمتد لمدة ستة أشهر فقط، وهو ما يعكس رغبة الإدارة في تقييم المدرب قبل اتخاذ قرار بشأن استمراره لفترة أطول.
وأوضح المصدر أن الإدارة كانت تفضل تضمين بند تمديد تلقائي لموسم إضافي، بشرط تتويج الفريق ببطولتين على الأقل من بين الدوري المصري، كأس مصر، أو كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
إلا أن المدرب البرتغالي لم يوافق على هذا الشرط، مفضلًا أن يتم إعادة التفاوض حول تمديد العقد بعد نهاية فترة الستة أشهر، مع تحديد مقابل مادي جديد يتناسب مع خبراته وسجله التدريبي.
وأشار المصدر إلى أن بيسيرو وافق على تولي تدريب الزمالك براتب أقل مما يحصل عليه عادة في تجاربه السابقة، وهو ما جعله يتمسك بعدم الالتزام بأي تمديد تلقائي قبل مراجعة بنود العقد ماليًا.
هذا الشرط قد يُسبب مأزقًا للإدارة البيضاء، خاصة في حال نجاح بيسيرو وتحقيقه نتائج إيجابية مع الفريق، ما قد يمنحه موقفًا أقوى عند التفاوض على العقد الجديد، ويضع الزمالك أمام خيارات صعبة، سواء بزيادة راتبه أو البحث عن مدرب جديد مرة أخرى.
ما يميز العقد الحالي للمدرب البرتغالي هو عدم وجود شرط جزائي، ما يعني أن أي من الطرفين يمكنه إنهاء التعاقد في أي وقت دون تكبد أي خسائر مالية، وهو بند يمنح بيسيرو حرية أكبر في اتخاذ قراره بنهاية المدة المتفق عليها.
أما بخصوص الراتب، فقد كشف المصدر أن المدير الفني البرتغالي ومعاونيه يتقاضون معًا 70 ألف دولار شهريًا، وهو الرقم الذي قد يكون محل نقاش في أي مفاوضات مستقبلية بين الطرفين.
