أشرف صبحي: لا مكان للانتماءات في إدارة الرياضة.. واستاد مصر قد يكون جاهزًا في هذا الموعد

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن مصلحة الوطن تأتي أولًا، وأنه يرفض تمامًا الحديث عن أي انتماءات رياضية في إدارة الملفات الرياضية، مشددًا على أن لجنة مستقلة داخل اللجنة الأولمبية تتولى النظر في أزمة مباراة القمة الأخيرة بحيادية تامة.

وقال صبحي، خلال حواره مع برنامج “الوش التاني” الذي يقدمه أحمد شوبير عبر إذاعة “أون سبورت إف إم”: “من يمثل الدولة المصرية لا يعرف الانتماءات، ومصلحة الوطن هي الأساس. ولذلك، تعمدت الإشارة إلى أنني كنت لاعبًا سابقًا في الأهلي، للتأكيد على أن هذه الأمور لا تؤثر على عملي. كما أن القول بأن أزمة القمة لا تزال منظورة أمام جهات محسوبة على نادٍ بعينه هو أمر غير صحيح، لأن هناك لجنة مختصة داخل اللجنة الأولمبية تنظر في الأمر بمنتهى الحيادية.”

وكشف الوزير عن بعض ملامح التعديلات الجديدة في قانون الرياضة، موضحًا أنها تستهدف توسيع آفاق الاستثمار الرياضي وتعزيز دور الجمعيات العمومية، مع تطبيق لوائح العمل الأهلي، بما في ذلك بند الـ8 سنوات. وأضاف: “نحن نعمل على تطوير قانون الرياضة لزيادة مساحة المرونة في الاستثمار، وتفعيل دور الجمعيات العمومية. أما قانون الهيئات الشبابية، فهدفنا فيه هو فصل النشاط بمراكز الشباب عن أي عمل سياسي، مع الاستمرار في الالتزام بالمواثيق والقوانين الرياضية الدولية.”

كما أشار صبحي إلى وجود ثغرات في قانون الرياضة الحالي أدت إلى غياب لائحة موحدة تطبق على جميع الأندية والهيئات الرياضية، وهو ما يجري العمل على معالجته في التعديلات القادمة.

وتطرق وزير الرياضة إلى أزمة الملاعب، موضحًا أن الوزارة ليست مسؤولة عن إدارة الملاعب المؤجرة، بل تقع هذه المسؤولية على الأندية والهيئات المستأجرة. وقال: “تحمل مسؤولية الملاعب ليس من اختصاص وزارة الشباب والرياضة، بل هو دور الأندية والهيئات التي تديرها. الملعب الوحيد الذي تشرف عليه الدولة بشكل مباشر هو استاد القاهرة، والجميع يعلم مدى كفاءته وجودته.”

وشدد صبحي على ضرورة تفعيل دور رابطة الأندية في هذا الملف، مقترحًا تشكيل لجنة خاصة لمتابعة حالة الملاعب. وأكد أن الرابطة يجب أن تضع اشتراطات جديدة للملاعب بدءًا من الموسم المقبل لضمان تحسين جودتها وصيانتها بالشكل المناسب.

وفيما يخص مشروع استاد مصر الجديد، كشف صبحي عن أن العمل مستمر في هذا المشروع ضمن مدينة أولمبية متكاملة سيتم طرحها في مزايدة عالمية، مع إمكانية أن يكون الملعب جاهزًا لاستضافة المباريات المحلية بحلول نهاية 2025.

وفي ختام حديثه، أشاد الوزير بالمسؤول الدولي المصري هاني أبو ريدة، الذي تم اختياره ضمن أربعة مسؤولين عالميين لوضع لوائح وقوانين كرة القدم على مستوى العالم، مؤكدًا أنه يتطلع للاستفادة من خبراته في تنظيم وإدارة المنظومة الرياضية في مصر.

وأضاف:”كان هناك تعاون بين رابطة الأندية واتحاد الكرة قبل أن تندلع بعض المشاكل، مثل الأزمة الأخيرة. ولكن في النهاية، علينا العمل مع جميع الكفاءات، وأبو ريدة كادر مصري عالمي يمكنه المساهمة في تطوير المنظومة الرياضية.”