
تحدث الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن واقع الرياضة المصرية خلال حوار أجراه مع برنامج “الوش التاني” الذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير عبر إذاعة “أون سبورت إف إم”، مشيرًا إلى أن طبيعة الرياضة دائمًا ما تشهد تقلبات مثلما يحدث في أكبر الدوريات العالمية.
وأوضح صبحي أن هناك تفاوتًا في الأداء حتى في الدول صاحبة أقوى اقتصاديات كروية، قائلًا: “في إنجلترا، وهي صاحبة أحد أقوى اقتصادات العالم في كرة القدم، نجد أندية عظيمة لكن منتخبها ليس بنفس القوة. ليفربول قد يسير بشكل رائع ثم يتعثر فجأة، ومانشستر سيتي، رغم قوته الاقتصادية الكبيرة، قد يواجه صعوبات في استكمال مسيرته بنجاح. هذا التغير يؤثر على مزاج الجماهير، وهو أمر طبيعي في كرة القدم.”
وأكد الوزير أن الدولة تسعى إلى تطبيق الاحتراف الحقيقي في الرياضة المصرية، مشيرًا إلى أن هناك تطورًا في تجارب اللاعبين المحترفين بالخارج، مستشهدًا بما قدمه ميدو وهاني رمزي في السابق، ووصولًا إلى الأسماء الحالية مثل محمد صلاح، عمر مرموش، محمود حسن تريزيجيه، ومصطفى محمد.
وأضاف صبحي:”نحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود من جانب اتحاد الكرة ووكلاء اللاعبين. وأشيد بدور نادر شوقي، الذي كان أكثر وكيل ساهم في تصدير لاعبين للخارج. الدولة تعمل على مشاريع لتحفيز المجتمع والاتحاد، ولهذا أنشأنا مشروعات مثل ‘كابتينو’ و’ستار أوف إيجيبت’.”
كما أشار إلى أن هناك صعوبات في انتقال اللاعبين المصريين للخارج، بسبب تمسك الأندية بهم، وهو ما أدى إلى استيراد لاعبين من تونس والمغرب، حيث أصبح الدوري المصري جاذبًا بسبب العوائد المالية الأفضل مقارنةً بدوريات شمال إفريقيا. لكنه في الوقت ذاته انتقد المبالغة في تقييم بعض اللاعبين، قائلًا: “نتيجة المنافسة بين الأندية وزيادة الضغوط، ارتفعت الأسعار إلى أرقام غير واقعية، وزاد من ذلك التغطية الإعلامية الضخمة، والتي أفرزت حالة من ‘الهيصة’ في سوق الانتقالات.”
وتطرق وزير الرياضة إلى تصريحاته السابقة حول الإعلام الرياضي، موضحًا أنه لم يكن يقصد النادي الأهلي تحديدًا، بل كان يتحدث بشكل عام عن جميع الأندية، مشددًا على ضرورة التعامل بحذر عند الحديث عن الأهلي، الزمالك، ومنتخب مصر، لأنهم يمثلون القوة الناعمة للرياضة المصرية.
وفيما يخص دور وزارة الشباب والرياضة، أكد صبحي أن دورها يتمثل في الإشراف والمحاسبة المالية، مشيرًا إلى أن مجالس إدارات الأهلي والزمالك واتحاد الكرة هي مجالس متطوعة، وليست الوزارة ضد أي طرف، لكنها تمثل الدولة في الحفاظ على استقرار المنظومة.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن النادي الأهلي والزمالك مؤسستان تمثلان الشعب المصري، والدولة لا يمكنها أن تتجاهل أي أزمة قد تتحول إلى قضية اجتماعية تؤثر على المشهد الرياضي ككل.