قرر مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب عقد اجتماع عاجل خلال الساعات المقبلة، من أجل الوقوف على أسباب الإخفاق الأخير للفريق الأول لكرة القدم، بعد الخروج المخيب من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، في دور ربع النهائي على يد فريق ستيلينبوش الجنوب إفريقي.
ويأتي الاجتماع في توقيت بالغ الحساسية، في ظل حالة الغضب الجماهيري المتزايدة، والضغوط المستمرة على المجلس بسبب تراجع النتائج، وتكرار الإخفاقات في مختلف البطولات خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب مصدر لـ “زمالك نيوز”، يهدف المجلس من خلال هذا اللقاء إلى مناقشة جميع الجوانب الفنية والإدارية التي ساهمت في الخروج من البطولة القارية، والعمل على تدارك الأخطاء سريعًا قبل فوات الأوان.
كما يسعى مسؤولو الزمالك من خلال الاجتماع إلى صياغة خطة عاجلة لإعادة الانضباط والاستقرار داخل الفريق، وتهدئة الأجواء داخل النادي، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الانتقادات، سواء من جانب الجماهير أو رموز النادي، والتي طالبت البعض منها برحيل المجلس بعد تكرار الفشل في عدة ملفات.
وشدد مصدر داخل مجلس الإدارة على أن فكرة الاستقالة ليست مطروحة على الطاولة بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا أن المجلس الحالي لا يتهرب من المسؤولية، بل يتحرك بجدية من أجل تصحيح المسار، والعبور بالنادي من هذه المرحلة الصعبة بأقل خسائر ممكنة.
وأضاف المصدر أن مجلس الإدارة يرى أن الاستقالة في هذا التوقيت ستكون بمثابة “القفز من السفينة” في وقت تحتاج فيه المنظومة إلى التكاتف، وليس الهروب، مشيرًا إلى أن النادي يستعد لاتخاذ مجموعة من القرارات الحاسمة في الأيام المقبلة، سواء على صعيد الجهاز الفني أو ملف تجديد عقود بعض اللاعبين، وكذلك التعاقدات الصيفية المنتظرة.
ويأمل مجلس الزمالك في أن يكون هذا الاجتماع نقطة انطلاقة جديدة للفريق، تساعد في لم الشمل وعودة الثقة تدريجيًا، تمهيدًا لبناء فريق قوي قادر على المنافسة مجددًا على البطولات المحلية والقارية.
