في ظل أجواء مشحونة داخل نادي الزمالك، نفت إدارة النادي ما تردد مؤخرًا بشأن نيتها التقدم باستقالة جماعية بعد الخروج من بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، مؤكدين أن تلك الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن المجلس مستمر في عمله ولا ينوي التنصل من مسؤولياته.
وأوضح مصدر مسؤول داخل مجلس الإدارة، في تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24″، أن فكرة الاستقالة لم تُطرح للنقاش من الأساس، سواء بشكل رسمي أو حتى في إطار المناقشات الداخلية، مشيرًا إلى أن المجلس الحالي يرى أن الوقت الحالي يتطلب المواجهة لا الهروب، خاصة بعد النتائج المخيبة التي أثارت استياء الجماهير.
وشدد المصدر على أن إدارة النادي تُدرك تمامًا حجم الضغوط التي تواجهها في الفترة الراهنة، لكنها تعتبر الرحيل في هذا التوقيت بمثابة تهرب من المسؤولية، وهو ما يرفضه الأعضاء بشكل قاطع. كما نفى تمامًا ما أُشيع عن وجود انقسامات داخل المجلس أو عرض أي عضو لفكرة الرحيل.
وفي الوقت نفسه، يحاول مجلس الزمالك الدفاع عن حقوقه في القضايا العالقة، حيث حضر مندوب من النادي جلسة استماع بلجنة التظلمات باتحاد الكرة، لمناقشة أزمة مباراة القمة الأخيرة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير وداخل الوسط الرياضي. وشملت الدعوة حضور ممثلين عن الأهلي وبيراميدز أيضًا، بناءً على طلب اللجنة لمراجعة أحداث تلك المباراة.
ورغم تمسك الإدارة بالاستمرار، ارتفعت الأصوات المطالبة برحيل المجلس، خاصة من بعض رموز النادي، حيث انتقد المحلل الرياضي هيثم فاروق أداء الإدارة الحالية قائلاً في تصريحات تلفزيونية: “أنا مش هجامل مجلس إدارة الزمالك على حساب النادي.. ولازم يقدموا استقالتهم لأنهم فشلوا في معظم الملفات”.
وتأتي تلك الدعوات في ظل حالة من الغضب المتصاعد بين جماهير الزمالك، التي حمّلت الإدارة مسؤولية تراجع نتائج الفريق وخسارة البطولات، إلى جانب فقدان عدد من أبرز لاعبيه خلال الفترة الأخيرة، مما زاد من حدة الأزمة التي يعيشها النادي حاليًا.
