
تزايدت التكهنات حول مصير عبد الله السعيد، صانع ألعاب نادي الزمالك، في ظل استمرار الغموض بشأن تجديد عقده، خاصة مع الأنباء التي تشير إلى وجود فجوة بين ما يطلبه اللاعب وما يعرضه النادي.
ماهر غريب، المسؤول الإعلامي بالزمالك، كشف في تصريحات إذاعية أن الملف لا يزال مفتوحًا، ولم يُحسم بعد، مؤكدًا أن النادي حريص على وضع نظام تعاقدي واضح يراعي التوازن المالي ويحفظ استقرار الفريق على المدى الطويل.
وقال غريب إن “اللاعب من حقه أن يطلب الرقم الذي يراه مناسبًا، لكن من حق النادي أيضًا أن يلتزم بحدود معينة لا تضر بمستقبله المالي”، مشيرًا إلى أن واقعة رحيل أحمد سيد زيزو كانت صدمة، لكنها في الوقت ذاته كشفت أهمية الالتزام بمبادئ التفاوض وعدم الرضوخ لمطالب مبالغ فيها.
وأوضح غريب أن غياب عبد الله السعيد عن التدريبات في الأيام الماضية لم يكن له علاقة بملف التجديد، وإنما بسبب مستحقات تسويقية متأخرة تم الاتفاق على جدول لسدادها.
وعن مستقبل اللاعب، أشار غريب إلى أن عبد الله السعيد لن يواصل مشواره مع الزمالك إلا إذا وافق على العرض المقدم له، مؤكدًا أن مباراة بيراميدز قد تكون الأخيرة له حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، مضيفًا أن “القرار سيُحسم قبل 5 يونيو”.
كما شدد المتحدث باسم النادي على أن الإدارة الحالية تسعى لتفادي سيناريوهات سابقة شهدت تورط الزمالك في صفقات مكلفة انتهت بشكاوى رسمية لدى الفيفا، مشيرًا إلى أن الأولوية الآن هي الحفاظ على الكيان وليس الاستجابة لضغوط جماهيرية أو فردية.
وختم غريب تصريحاته بتأكيد أن ما طلبه عبد الله السعيد يفوق بكثير الرقم المعروض، لكنه رفض الكشف عن التفاصيل، مكتفيًا بالقول إن كل شيء سيتضح رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة.