
في ظل التحركات الجارية داخل نادي الزمالك لإعادة تشكيل الفريق الأول استعدادًا للموسم الجديد، ظهر تطور غير متوقع قد يربك حسابات الإدارة الفنية والمالية للنادي.
فقد رفض التونسي سيف الدين الجزيري، مهاجم الزمالك، مقترح الخروج على سبيل الإعارة خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهو الاقتراح الذي كان مطروحًا بقوة داخل أروقة النادي لإفساح المجال أمام ضم لاعبين أجانب جدد، بما يتماشى مع سقف عدد الأجانب المسموح به.
وكشف مصدر مقرب من اللاعب لـ “اليوم السابع” أن الجزيري متمسك بالبقاء داخل القلعة البيضاء، مشددًا على أن عقده الممتد لموسمين قادمين تم توثيقه بالفعل في اتحاد الكرة، ولا يتضمن أي بند يُلزم اللاعب بالرحيل على سبيل الإعارة دون رغبته.
المثير في الأمر أن إدارة الزمالك، بحسب المصدر ذاته، لم تفتح أي حوار رسمي مع اللاعب أو وكيله بشأن فكرة الإعارة، ما يثير تساؤلات حول نية النادي الحقيقية تجاه مستقبل المهاجم التونسي.
الأزمة قد تتعقد أكثر في حال حاول النادي فسخ التعاقد مع اللاعب من طرف واحد، إذ يحتوي عقده على شرط جزائي يُلزم الزمالك بسداد نحو 2 مليون دولار، وهو مبلغ ضخم في ظل الضغوط المالية الحالية التي يواجهها النادي، بالتزامن مع سعيه لحسم صفقات قوية وتعيين جهاز فني أجنبي جديد.
ويبقى موقف سيف الجزيري أشبه برسالة مبطنة، مفادها أن ملفه لن يكون سهل الحل، وأن أي محاولة لإزاحته دون اتفاق واضح قد تكلف الزمالك أكثر مما يتحمل في هذه المرحلة الحرجة.