
اشتعلت الأجواء من جديد داخل الكرة المصرية بعد التصريحات المتضاربة التي صدرت عن الإعلامي إبراهيم فايق واللاعب أحمد سيد زيزو، لاعب الزمالك السابق، بخصوص توقيعه للنادي الأهلي.
في تصريحات مثيرة لإبراهيم فايق عبر قناة MBC مصر 2 بتاريخ 8 أبريل 2025، قال بشكل قاطع:”صفقة زيزو أهلاوية 100%، واللاعب وقع رسميًا في منزل الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وحصل على مقدم التعاقد”، مؤكدًا أن “مفيش مقدم ممكن يتصرف قبل التوقيع”، وأن العقد تبلغ قيمته 400 مليون جنيه.
لكن المفاجأة جاءت على لسان زيزو نفسه، في مقابلة تلفزيونية بُثت مساء 7 يونيو 2025 على نفس القناة، حين قال:”أكبر غلطة عملتها إني روحت السفارة قبل ماتش ستيلينبوش، لكن مكنتش وقّعت خالص للأهلي ولا حصل أي حاجة”، مضيفًا أن رحلته كانت لأجل “تجهيز فيزا أمريكا بسبب مفاوضات مع أندية مشاركة في كأس العالم”.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل عاد إبراهيم فايق ليسأل زيزو مباشرةً:”يعني لحد ماتش ستيلينبوش (اللي كان يوم 9 أبريل) مكنتش وقّعت؟”، ليرد زيزو:”لا، مكنتش وقعت، واللي اتقال إني وقعت ده من غير أي دليل، واتشتمت وتمنعت من التمرين واتقال للجماهير إني موقع”.
أما عن قيمة عقده، فنفى زيزو ما تم تداوله قائلاً:”أنا لو كنت هاخد 400 أو 500 مليون كنت بطلت كورة”، مؤكدًا أن عرض الأهلي كان أقل من 30% من العروض التي تلقاها من الخارج.
وفي خضم هذه التصريحات المتناقضة، يبقى السؤال الكبير معلقًا: من يملك الحقيقة؟ وهل قدم الزمالك شكوى بناءً على مزاعم التفاوض غير المشروع؟
الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تفتح الباب أمام تدخل قانوني محتمل، خاصة أن توقيع لاعب مع نادٍ جديد قبل آخر 6 أشهر من عقده دون إذن كتابي من ناديه الأصلي يُعد خرقًا واضحًا للائحة الانتقالات الدولية، وفقًا للمادة 18/3 من لوائح “فيفا”.