تشهد أروقة نادي الزمالك في الوقت الراهن نقاشات مكثفة حول مستقبل لجنة التخطيط داخل النادي، وذلك في ظل التغيرات الإدارية التي طرأت مؤخرًا، وعلى رأسها تعيين مدير رياضي جديد للفريق الأول لكرة القدم، جون إدوارد، والذي من المنتظر أن يتولى كامل الصلاحيات المتعلقة بملف الكرة خلال المرحلة المقبلة.
ورغم تأكيد إدارة الزمالك سابقًا على أن دور لجنة التخطيط سيكون استشاريًا فقط، فإن بعض المواقف الأخيرة—ومنها الجدل المُثار بشأن مصير محمود عبد الرازق شيكابالا—سلّطت الضوء من جديد على دور اللجنة وحدود تدخلها في شؤون الفريق، وهو ما دفع المجلس لبحث عدة سيناريوهات للتعامل مع الموقف الراهن.
ورصد “القاهرة 24” تقريرًا مُفصلًا عن السيناريوهات المتوقعة:
1. الاستمرار مع توجيه تحذير
يتمثل السيناريو الأول في الإبقاء على لجنة التخطيط مع توجيه إنذار واضح بعدم تكرار أي تدخل إعلامي أو علني في قضايا تخص الفريق الأول، على أن يتم الالتزام بإجراء كافة المناقشات والقرارات داخل الغرف المغلقة. ويُشدد هذا الخيار على أن اللجنة تظل في دورها الاستشاري دون تجاوز صلاحيات المدير الرياضي.
2. إنهاء عمل اللجنة
أما السيناريو الثاني، فيتضمن توجيه الشكر رسميًا لأعضاء لجنة التخطيط على مجهوداتهم خلال الفترة الماضية، تمهيدًا لحل اللجنة بشكل نهائي. ويدعم هذا التوجه الرغبة في إزالة أي تداخل محتمل بين عمل المدير الرياضي ومهام اللجنة، من أجل منحه كامل الحرية والوضوح في اتخاذ قراراته وتحمل المسؤولية الفنية والإدارية عن قطاع الكرة.
3. تحويل اللجنة إلى قطاع الناشئين
السيناريو الثالث المطروح هو إعادة توجيه اللجنة للعمل في مجال تطوير قطاع الناشئين داخل النادي، خاصة في ظل عدم رغبة المدير الرياضي في التوسع بالعمل في هذا الملف بالموسم الجديد، نظرًا لانشغاله بملفات الفريق الأول. ورغم وجود هذا المقترح على طاولة النقاش، فإنه لا يحظى بقبول كبير داخل المجلس، تقديرًا لقيمة الأسماء الموجودة في اللجنة، بالإضافة إلى توقع رفضهم لهذا التحول في الدور.
وتواصل إدارة الزمالك حسم هذه الملفات داخليًا وسط سعيها لتطبيق نموذج إداري أكثر وضوحًا، يمنح المدير الرياضي كافة الصلاحيات، ويقلل من فرص التضارب أو التداخل في المسؤوليات خلال المرحلة المقبلة.
