انتقد ماجد سامي، رئيس نادي وادي دجلة، الوضع الحالي لسوق انتقالات اللاعبين في مصر، مؤكدًا أن الرواتب المبالغ فيها تُعد العائق الأكبر أمام احتراف اللاعبين المصريين في أوروبا، رغم امتلاكهم القدرات التي تؤهلهم لذلك.
وقال سامي خلال ظهوره الإذاعي في برنامج “مع شوبير” على إذاعة “أون سبورت إف إم”، إن تجربة وادي دجلة في صناعة اللاعبين وتصديرهم للخارج ممتدة منذ أكثر من 20 عامًا، ونجح النادي خلالها في تقديم أسماء لامعة مثل عمر مرموش، أحمد سيد زيزو، كريم حافظ، محمد شريف، محمد رضا بوبو، مصطفى محمد، وآخرين، مشددًا على أن المشروع لا يزال قائمًا.
وأشار إلى أن التراجع في عدد المحترفين يعود بالأساس إلى الفارق الكبير في الرواتب، موضحًا: “عندما يُعرض على لاعب شاب في مصر ملايين الجنيهات، من الطبيعي أن يرفض عرضًا أوروبيًا لا يتجاوز بضعة آلاف من اليورو شهريًا. الأندية هنا تدفع أكثر من قدراتها، وتفقد اللاعبين حافز المغامرة والطموح”.
وأكد ماجد سامي أن غياب الضوابط المالية، وعلى رأسها قانون اللعب المالي النظيف، ساهم في تضخم عقود اللاعبين بشكل غير منطقي، مضيفًا: “لو كانت الأندية تنفق في حدود دخلها، كانت رواتب اللاعبين ستبقى في المعدلات الطبيعية، وساعتها كان اللاعب سيجد في الاحتراف الأوروبي فرصة مميزة فنيًا وماليًا”.
واختتم حديثه مشيرًا إلى أن التفكير المادي هو ما يتحكم في قرارات اللاعبين حاليًا، قائلاً: “اللاعب الآن لا يسأل عن تجربة احتراف أو تطوير، كل ما يشغله هو العائد، طالما يحصل في مصر على أضعاف ما سيحصل عليه في أوروبا، فكيف نقنعه بالرحيل؟”.
