
أنهى نادي الزمالك بشكل رسمي ملف المديونيات المستحقة عليه لدى الاتحاد المصري لكرة القدم، في خطوة محورية مكّنت النادي من تسجيل صفقاته الجديدة استعدادًا للموسم الكروي 2025/2026، بعد مفاوضات مكثفة وجلسات تنسيقية بين الطرفين خلال الفترة الماضية.
وكشف مصدر مسؤول داخل الزمالك في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن إدارة النادي سددت كامل المديونيات السابقة والمتأخرات لدى اتحاد الكرة، إلى جانب دفع دفعة مقدمة من عقود اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم للموسم الجديد، وكذلك مستحقات مالية لبعض اللاعبين القدامى.
وأوضح المصدر أن هناك مبلغًا متبقياً جارٍ حسابه بدقة، ومن المقرر سداده خلال شهر ونصف على الأكثر، مشددًا على أن هذا المبلغ لا يُعتبر تقسيطًا، بل سيتم دفعه نقدًا دفعة واحدة، في ظل توفر الموارد داخل النادي.
وأشار المصدر إلى أن العلاقة بين الزمالك واتحاد الكرة شهدت تفاهمًا كاملاً واحترامًا متبادلًا خلال المناقشات، مؤكدًا أن التسوية تمت بشكل رسمي ومرضٍ للطرفين، بما يتماشى مع المعايير المالية الصارمة التي يفرضها نظام التراخيص.
من جانبه، أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيانًا أكد خلاله التوصل إلى اتفاق نهائي مع الزمالك، يتضمن تسوية المديونيات التاريخية، وسداد الالتزامات المالية الحالية، والاتفاق على جدول زمني واضح لسداد المتبقي، وهو ما يُتيح للنادي الحصول على الترخيص الإجباري للمشاركة في البطولات الإفريقية بالموسم المقبل 2025/2026.
وأكد الاتحاد أن نظام تسجيل اللاعبين في الزمالك قد تم فتحه رسميًا، مما يسمح بقيد الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي، استعدادًا لانطلاق الدوري المصري الممتاز.
ويُعد هذا الاتفاق نموذجًا عمليًا لتفعيل نظام التراخيص المالية للأندية، ويعكس التزام الزمالك بالسير في اتجاه الاستقرار المالي والإداري، في ظل خطة شاملة لإعادة هيكلة المنظومة داخل القلعة البيضاء.