تحولت جلسة الاستماع التي عقدتها اللجنة القانونية باتحاد الكرة المصري، اليوم الإثنين، إلى مواجهة مثيرة بين أحمد سيد زيزو لاعب الأهلي الحالي والزمالك السابق، وبين ممثلي القلعة البيضاء، بعدما قدم اللاعب ووالده سلسلة من المستندات التي قلبت موازين القضية.
ففي مفاجأة مدوية، عرض دفاع زيزو وثائق رسمية تُثبت أن توقيعه للأهلي جاء في فترة قانونية، ليدحض اتهامات الزمالك حول خرق اللوائح أو التوقيع المبكر. كما فند تمامًا ما يردده مسؤولو الزمالك بشأن نسب من الإعلانات، مؤكدًا أن اللاعب لم يمنح النادي أي حقوق في هذا الجانب، مع تقديم أدلة قاطعة على استقلاله التام.
الأمر لم يتوقف عند ذلك، حيث طالب والد زيزو خلال الجلسة بمستحقات مالية ضخمة تبلغ 82.5 مليون جنيه، زاعمًا أن النادي الأبيض لم يسددها طوال فترة وجود اللاعب في صفوفه، وهو ما أثار حالة جدل واسعة داخل الاجتماع.
وفيما يتعلق بغياب اللاعب عن التدريبات في فترات سابقة، رد زيزو بحزم، مؤكدًا أن ما جرى من بعض العاملين داخل النادي، من إزالة صوره ودهسها، جعله يشعر بتهديد وخوف حقيقي من التواجد داخل مقر الزمالك، وهو ما دفعه للابتعاد مؤقتًا عن التدريبات، نافيًا أي نية للتمرد أو العصيان.
وأشار اللاعب إلى أنه التزم طوال مسيرته داخل القلعة البيضاء، وأن عودته للتدريبات جاءت فور حصوله على الضمانات التي وفرت له الأمان والاستقرار، ما يؤكد – بحسب وصفه – براءته من الاتهامات الموجهة إليه.
الجلسة التي اتسمت بالتوتر والشد والجذب، انتهت بقرار اللجنة برفع تقرير شامل إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة، وسط حالة ترقب شديد لما سيصدر من قرارات قد تكون حاسمة في مستقبل اللاعب والنادي معًا.
