
انتقد الإعلامي أحمد شوبير بشدة تعامل جماهير الأهلي مع نتائج الفريق وملف التعاقدات، معتبرًا أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت المتحكم الأول في قرارات الإدارة، وهو ما انعكس سلبًا على مسيرة النادي في الفترة الأخيرة.
وأوضح شوبير أن الجماهير كانت وراء الضغوط الكبيرة لإبرام صفقات عديدة، قائلًا: “الجميع كان يحتفل مع كل صفقة جديدة. بعد التعاقد مع بن شرقي ارتفعت الأصوات مطالبة بضم تريزيجيه، ثم بن رمضان، وبعده زيزو. ومع كل لاعب جديد كانت الأجواء مليئة بالاحتفالات، حتى بدا الأمر وكأن الأهلي يسير بلا قيود أمام رغبات الجماهير”.
وأضاف أن خطورة الأمر تكمن في أن الإدارة لم تعتمد على رؤية المدرب واحتياجاته الفنية، بل انصاعت لما يريده المشجعون: “لم يعد المدرب يرحل بسبب تراجع النتائج، بل لأنه رفض صفقة معينة أو لم يشرك لاعبًا بعينه. بذلك أصبح الخطأ يتكرر، فالاهتمام الأكبر يذهب إلى الاستعراض في التعاقدات، بينما النتائج على أرض الملعب لا تعكس هذه التطلعات”.
وأشار شوبير إلى الوضع الحالي للأهلي في الدوري قائلًا: “الفريق جمع 6 نقاط فقط من أصل 15 ويحتل المركز السادس عشر. ورغم امتلاكه مباراة مؤجلة قد تقلص الفارق مع الصدارة إلى 4 نقاط، إلا أن الأمور غير مضمونة، فإما أن تتحسن النتائج أو تزداد صعوبة”.
كما ضرب مثالًا بملف المدربين، حيث أكد أن كولر حقق أغلب البطولات الممكنة لكنه تعرض لحملة جماهيرية انتهت برحيله، ثم جاء عماد النحاس فنجح وطالبوا باستمراره، قبل أن يتغير الموقف مع قدوم ريبيرو الذي رحل بعد عدة مباريات استجابة لردود الأفعال، ليعود النحاس من جديد وتُثار الدعوات لرحيله أيضًا بعد التعادل.
واختتم شوبير تصريحاته بالتأكيد على أن مواقع التواصل باتت الكلمة العليا داخل الأهلي، قائلًا: “لم تعد المدرجات هي الحكم، بل السوشيال ميديا. أسمع كثيرًا من بعض الأصدقاء بعد أي تعادل أو هزيمة أن الحل هو رحيل المدرب فورًا، متجاهلين وجود عقود وشروط جزائية. المشكلة أن الباب فُتح منذ البداية، فأصبح القرار في يد الجمهور لا الإدارة”.