كشف المغربي فتحي جمال، المدير التقني بالاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم، عن السبب الحقيقي وراء استبعاد عبد الحميد معالي، لاعب الزمالك، من قائمة منتخب الشباب المغربي الذي تُوج مؤخرًا بكأس العالم تحت 20 عامًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تفاصيل نجاح المنظومة الكروية المغربية في السنوات الأخيرة.
وقال جمال في تصريحات تليفزيونية إن الكرة المصرية تمتلك بنية تحتية قوية للغاية، لكن الاهتمام ينصب بشكل أكبر على الفريق الأول، مضيفًا: “من المهم أن يكون هناك اهتمام أكبر بقطاع الناشئين والشباب، لأنهم مستقبل الكرة، خاصة أن مصر تمتلك كل المقومات لذلك.”
وتحدث المدير التقني عن المحترفين المغاربة في الدوري المصري قائلًا: “نتابع جميع لاعبينا المحترفين في مصر، وسعيد جدًا بما يقدمه الكرتي والشيبي مع بيراميدز بعد تتويجهم بالسوبر الإفريقي. هناك تشابه كبير بين الكرة المغربية والمصرية، لكن أسعار اللاعبين في مصر مرتفعة للغاية، بينما أعلى راتب في الدوري المغربي لا يتجاوز 700 ألف دولار سنويًا.”
وعن استبعاد عبد الحميد معالي من قائمة كأس العالم للشباب، أوضح جمال: “معالي كان ضمن المنتخب خلال فترة الإعداد، لكنه استُبعد في النهاية بسبب عدم مشاركته مع الزمالك، لأن أحد شروط اختيار اللاعبين هو خوضهم لمباريات رسمية مع أنديتهم.”
وتطرّق جمال للحديث عن سر تفوق المنتخبات المغربية مؤخرًا، موضحًا أن ذلك لم يأتِ من فراغ: “نحن نعمل بخطة طويلة المدى منذ سنوات، وهدفنا إعداد جيل قوي بحلول عام 2030. زرعنا عقلية الفوز والمنافسة لدى اللاعبين منذ المراحل السنية الصغيرة، بفضل العمل المتواصل داخل أكاديمية محمد السادس التي تمتلك إمكانيات عالمية.”
وأضاف: “نضم المواهب من سن 12 عامًا، ويتم تطويرهم داخل الأكاديمية حتى يبلغوا 20 عامًا، وهناك شراكات بين الأكاديمية والأندية الأوروبية لتسهيل احترافهم. أكثر من نصف لاعبي المنتخب المغربي الحالي خريجو أكاديمية محمد السادس.”
واختتم المدير التقني حديثه بالتأكيد على أن الاختيار في المنتخبات المغربية يعتمد فقط على الكفاءة، قائلًا: “لا مكان للعنصرية أو المجاملات في اختيارات المدربين. نبحث دائمًا عن أصحاب الكفاءة، الشخصية القوية، والخبرة في التعامل مع الشباب، سواء كانوا مغاربة أو أجانب.”
