
تشهد أروقة النادي الأهلي حالة من الجدل والغليان خلال الساعات الأخيرة، بعد تفجّر أزمة جديدة بسبب الإصابات المتكررة للمدافع المغربي أشرف داري، والتي تسببت في خلاف حاد بين إدارة الكرة والجهاز الطبي حول طبيعة إصابته وحقيقة جاهزيته.
وكشفت مصادر مطلعة داخل الأهلي لـ “الوطن سبورت” أن إدارة الكرة تُحمّل الدكتور أحمد جاب الله، رئيس الجهاز الطبي، مسؤولية عدم اكتشاف معاناة اللاعب من إصابة مزمنة في منطقة الحوض والظهر، وقت خضوعه للكشف الطبي قبل التعاقد معه رسميًا.
في المقابل، دافع جاب الله عن موقفه مؤكدًا أن الفحوصات والأشعة التي أجراها اللاعب قبل التوقيع لم تُظهر أي إصابة مزمنة، مشيرًا إلى أن المشكلة ظهرت خلال فترة الإعداد مع الفريق بعد انضمامه للأهلي.
وأوضح الطبيب أنه فوجئ بتاريخ اللاعب مع الإصابات الطويلة في أنديته السابقة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يكن واضحًا خلال مرحلة التفاوض والتوقيع.
ووفقًا للمصادر، فإن إدارة الأهلي تدرس حاليًا طرق إنهاء الأزمة بشكل قانوني، بعد فشل محاولات فسخ التعاقد بالتراضي مع اللاعب الذي يتمسك بالحصول على كامل مستحقاته المالية طبقًا للعقد الموقع، بينما ترى الإدارة أن موقفها القانوني قوي، باعتبار أن الإصابة لم تكن مثبتة وقت التوقيع.
ملف إصابة أشرف داري تسبب في حالة استياء كبيرة داخل لجنة التخطيط والجهاز الفني، بسبب استمرار غياب اللاعب منذ انطلاق الموسم، الأمر الذي دفع الإدارة للتفكير في إقالة الدكتور أحمد جاب الله.
إلا أن القرار تم تأجيله مؤقتًا بسبب عدم وجود بديل مناسب لتولي مهام الإشراف الطبي في المرحلة الحالية.





