
أعاد ممدوح عباس، رئيس نادي الزمالك الأسبق، الجدل مجددًا حول أزمة أرض السادس من أكتوبر، بعد أن نشر رسالة غامضة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، عبّر فيها عن ارتباطه العاطفي الكبير بالنادي، قبل أن يُلمّح إلى ملف الأرض المثير للجدل.
وكتب عباس في تغريدته الأولى: “دمي ودموعي وابتساماتي.. أتحدث عن نادي الزمالك.”
ليُتبعها برسالة أخرى تحمل طابعًا أكثر وضوحًا قال فيها: “إلى من يتساءلون هل هذه التغريدة تعني أرض أكتوبر؟ أقول لهم لا.. وسيستعيد نادي الزمالك أرض أكتوبر.”
تُعد أرض نادي الزمالك بمدينة السادس من أكتوبر أحد أقدم الملفات العالقة في تاريخ النادي، إذ خُصصت في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة لإنشاء فرع رياضي واستثماري ضخم يضم منشآت متكاملة تهدف إلى تطوير موارد القلعة البيضاء.
لكن المشروع اصطدم بسلسلة من العقبات القانونية والإدارية، شملت خلافات حول رسوم التخصيص والتراخيص، بالإضافة إلى تغيّر الإدارات المتعاقبة، ما أدى في نهاية المطاف إلى تجميد المشروع وسحب الأرض من قبل الجهات المعنية.
في السنوات الأخيرة، حاول مجلس إدارة الزمالك برئاسة حسين لبيب إعادة المشروع إلى مساره الصحيح، إذ تم استئناف العمل على إنشاء الفرع الجديد بالفعل.
غير أن هيئة المجتمعات العمرانية فاجأت إدارة النادي بقرار سحب الأرض مجددًا، ما تسبب في صدمة قوية داخل الأوساط الزملكاوية، وطرح تساؤلات عديدة حول مستقبل المشروع والجهود القانونية لاستعادته.
تصريحات ممدوح عباس الأخيرة، وإن جاءت غامضة في ظاهرها، إلا أنها تُعد إشارة إلى أن الملف لم يُغلق بعد، وأن هناك تفاؤلًا داخل النادي بإمكانية استعادة الأرض التي يراها كثيرون “حلم الزمالك المؤجل” منذ ما يقرب من عقدين.