
قبل أسابيع قليلة من انطلاق بطولة السوبر المحلي في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، يعيش النادي الأهلي حالة من القلق داخل أروقة الفريق، بعدما بدأت ملامح أزمة ثلاثية تتشكّل في صمت وتهدد حلم التتويج باللقب.
مصادر داخل الأهلي كشفت لـ«الوطن سبورت» أن الأزمة ليست فنية فقط، بل مزيج معقد من الإجهاد والإصابات وتراجع أداء النجوم، في وقت يسابق فيه المدير الفني الدنماركي يِس توروب الزمن لإعادة التوازن قبل السفر إلى الإمارات.
الأهلي، الذي خاض مواجهة قوية أمام بتروجيت مؤخرًا، يستعد لمباراة أخرى لا تقل صعوبة أمام المصري البورسعيدي يوم الأحد، دون أن يحصل اللاعبون على أي راحة تُذكر. وبعدها مباشرة، ستغادر البعثة إلى أبو ظبي استعدادًا لمنافسات السوبر التي تبدأ 6 نوفمبر وتُختتم 9 من الشهر ذاته.
توالي المباريات بهذا الشكل جعل الجهاز الفني في حالة استنفار خشية تعرض لاعبين جدد للإجهاد أو الإصابات، خاصة أن قائمة الغيابات بدأت تتسع بالفعل لتضم حسين الشحات، وإمام عاشور، وأشرف داري، ومحمد شريف، وجميعهم مهددون بالغياب عن السوبر بنسبة كبيرة.
الأزمة الثانية تتمثل في تراجع أداء بعض نجوم الفريق الكبار، الذين فقدوا بريقهم مؤخرًا، مما انعكس على النتائج، خاصة بعد التعادل المخيّب أمام بتروجيت، الذي فجّر علامات استفهام داخل الجهاز الفني حول جاهزية العناصر الأساسية.
أما العامل الثالث والأكثر غموضًا فهو سوء التوفيق الذي يلازم الفريق، إذ فشل اللاعبون في ترجمة كمّ هائل من الفرص السهلة إلى أهداف، ليُصبح الأداء الهجومي موضع قلق قبل أهم بطولة في مطلع الموسم.





