
تعيش أروقة نادي الزمالك حالة من الترقب والحسم، حيث يستعد مجلس الإدارة، برئاسة حسين لبيب، لإجراء خطوة حاسمة تتعلق بمستقبل القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم. فمن المنتظر أن يعقد المجلس، برفقة المدير الرياضي جون إدوارد، اجتماعًا مصيريًا خلال الأيام القليلة القادمة مع أحمد عبد الرؤوف، المدير الفني المؤقت.
الهدف من هذه الجلسة ليس مجرد تقييم روتيني، بل هو وضع النقطة على الحروف: هل سيتم تثبيت عبد الرؤوف في منصبه ليقود سفينة الفريق بشكل دائم، أم سيتم الاكتفاء بالفترة الانتقالية التي تولى خلالها المسؤولية عقب رحيل يانيك فيريرا؟ النقاش سيشمل تحليلًا دقيقًا لأداء الفريق في الفترة الماضية، خاصة بعد خوض “اختبار السوبر” أمام الغريم التقليدي الأهلي.
لن يقتصر الاجتماع على مناقشة اسم المدرب فحسب، بل سيتوسع ليشمل الخريطة الفنية الكاملة للفريق. سيتم تحديد الاحتياجات العاجلة لتدعيم بعض المراكز، والاتفاق على الملفات الحيوية التي يجب حسمها خلال فترة التوقف الدولي الحالية. هذا التصور الشامل يهدف إلى وضع استراتيجية إدارية وفنية واضحة قبل العودة إلى زخم المنافسات.
الإدارة البيضاء تستغل التوقف الدولي الحالي كـ “هدنة إجبارية” لإعادة ترتيب الأوراق بالكامل، والعمل على الوصول بالفريق إلى أقصى جاهزية فنية وبدنية. وراء هذه التحركات رغبة جامحة في تحقيق أقصى درجات الاستقرار قبل بدء تحدي دور المجموعات ببطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهي البطولة التي يطمح الزمالك للمنافسة بقوة على لقبها هذا الموسم.





