قدّم الإعلامي الأحمر أحمد شوبير إرشادًا خاصًا لأحد محترفي فريق كرة القدم الأول بالنادي الأهلي، مؤكدًا ضرورة تجنّب المخاطرة خلال المعسكر الحالي لمنتخب مصر، في ظل تنامي الإصابات، وما قد ينتج عن المشاركة المقرونة بالمخاطرة من تبعات غير محمودة على اللاعب وفريقه.
وأفاد شوبير في تصريحاته الإذاعية صباح هذا اليوم الأحد: “لدينا غيابات جسيمة للغاية، وفي اللقاء السابق تعرّض حمدي فتحي لعلّة أثناء الإحماء، وخاض بدلاً منه محمد شحاتة، كما تضرر صلاح محسن بشد في العضلة الخلفية، ويُعاني زيزو من أذى في الأربطة المحيطة بالركبة”.
واستطرد: “أما محمد صلاح، فهو في فترة راحة، بينما تغيّب محمد الشناوي عن المباراة الأولى بسبب شدّ في عضلتي السمانة والفخذ، وهذه إصابة تعود إلى مباراة إيجل نوار الأولى، وقد خاض محمد الشناوي أكثر من مرة وهو مُصاب”.
وزاد: “لو وُجدت لديّ توجيهات للشناوي، فسأُنبهه: المباريات وفيرة، وأنت الحارس الأساسي سواءً في الأهلي أو منتخب مصر، لذا لا تُقامر ولا تضع نفسك تحت ضغط وأنت مُعتل، الناس لا تلاحظ سوى المظهر والأداء والنتيجة، ومهما قدّمت تضحيات لأجل النادي أو المنتخب، ففي نهاية المطاف سيقولون: قام بكذا أو ترك كذا”.
وتلا: “أُحذّر الشناوي وكل لاعب: إياك أن تُشارك إلا وأنت معافى بنسبة مائة بالمائة، إلا إذا انعدم البديل أو كانت ظروف الفريق لا تسمح، سوى هذا فلا”.
واسترجع شوبير واقعة شخصية مُصرحًا: “أتذكر أول مباراة لنا في تصفيات كأس العالم ضد ليبيريا، وكنت في ذلك الوقت قد توقفت عن التدرب لثلاثة أسابيع بسبب إصابة في العضلة الضامة، كان الأستاذ الجوهري يعالجني بالتدرج حتى يوم الخميس قبل اللقاء، ولم يكن لذلك ارتباط بالتمارين، نزلت الميدان لتخفيف العبء واختبار قدمي، وكنت مُدركًا أنني خارج التشكيلة”.
وأضاف: “في المساء أتى الأستاذ الجوهري وسألني عن وضعيتي، وقال إنه يراني في هيئة حسنة، وبعد ذلك شرع يلمّح إلى احتمالية اشتراكي، قلت له: يا أستاذ أنا لم أتدرب، فقال لي: الضرورات تُجيز المُحظورات، وكان الحارس الاحتياطي حينذاك خالد مصطفى، الذي لم تكن لديه المهارة الكافية”.
وتابع: “في الختام قال لي: افعل ما أراه صائباً، ولعبت المباراة وكانت حالة قسرية بالفعل، وبحمد الله انتصرنا في ذلك اليوم 2–0 وتجاوزنا الأمر بسلام، وأكملت التصفيات برمتها بعدها”.
واختتم قائلًا: “هذا إرشاد لكل اللاعبين: اللاعب إذا كان مُعتلًا أو يشك في اعتلال أو يُعاني من أي عائق، فلا يلعب إلا وهو سليم بنسبة مائة بالمائة”.
