اخبار الكرة العالمية

“مذبحة الحكام” تتحول لفضيحة.. سامي هلهل يُعلن اعتزاله ويكشف المستور بفضيحة هؤلاء!

أثار الحكم المساعد الدولي سامي هلهل موجة واسعة من الجدل داخل الوسط التحكيمي، بعدما أعلن اعتزاله بشكل رسمي عبر بيان مصوّر نشره على حسابه الشخصي بموقع «فيس بوك»، تخلله هجوم مباشر على مسؤولين بارزين في منظومة التحكيم، وفي مقدمتهم جهاد جريشة والخبير الأجنبي أوسكار. وجاءت رسالة هلهل محمّلة باتهامات واضحة تتعلق بغياب المعايير والعدالة في اختيار القائمة الدولية، مؤكدًا أن ما يحدث داخل المنظومة — بحسب وصفه — لا يعكس قيمة الحكم المصري ولا يضمن تكافؤ الفرص بين كوادره.

وتحدّث هلهل في مستهل رسالته بنبرة تجمع بين الأسى والانفجار، مستعرضًا رحلته الطويلة داخل التحكيم منذ التحاقه بالمجال عام 2004 وحتى وصوله للشارة الدولية، قبل أن يكشف عن ما اعتبره «مظلومية» استمرت لسنوات. وشدّد على أن قراره بالاعتزال جاء بعد أن فقد الأمل في إصلاح الأوضاع من الداخل، موجّهًا انتقادًا لاذعًا لما وصفه بسياسة إقصاء الكفاءات الوطنية لصالح قرارات تُتخذ—وفق تعبيره—«بالهوى لا بالمعايير».

سامي هلهل يُعلن اعتزاله التحكيم فيديو عبر فيس بوك:

بسم الله الرحمن الرحيم، إن الحمد لله نحمده تعالى ونشكره ونتوب إليه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، فإنه من يهده الله فهو المهتدِ، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف اللهم به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده ليجعل كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين عصوا وشاقّوا الرسول هي السفلى. فصلوات ربي وتسليماته عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تمسّك بسنته وسار على نهجه واقتفى أثره إلى يوم الدين. ثم أما بعد:

كان لزامًا عليَّ أن أبدأ بهذه المقدمة؛ حيث تربيت في جامعة الأزهر الشريف، منارة العلم الإسلامي، تعلمت فيها كل شيء من مبادئ وقيم وأخلاق وتربية الإسلام، حفظت فيها القرآن الكريم كاملًا والحمد لله، وبعد ذلك التحقت بالتحكيم عام 2004، وأكرمني الله إلى أن أصبحت حكم درجة أولى في عام 2010، والحمد لله ربنا أكرمني ولعبت في الدوري الممتاز عام 2012 وبدأت مسيرتي في الدوري الممتاز إلى أن أصبحت حكمًا دوليًا في عام 2022.

والجميع يعلم من زملائي الحكام وأساتذتي في التحكيم أنني منذ عام 2014 وأنا مُرشَّح للقائمة الدولية، قعدت فترة كبيرة أترشح وما دخلتش القائمة. وقبل كده قلنا الكلام ده: ربنا أكرمني ودخلت القائمة الدولية في 2022 بعد ما عانيت معاناة كبيرة، ربنا أكرمني ودخلت، بدأت ألعب وأمثل بلدي في بطولات كثيرة، منها بطولات كأس العرب، بطولة شمال أفريقيا، بطولة الأندر 20 والأندر 23، شاركت في بطولات كتير في فترة قصيرة لا تتعدى ثلاث أو أربع سنين، مثلت فيها بلدي خير تمثيل.

في المقابل، أقراني اللي بقالهم 10 و12 سنة داخل القائمة الدولية ما عملوش حاجة لمصر، والكل يعلم ذلك. أنا ليه بقول الكلام ده؟ أنا بس حابب أعرف مصر وحابب أعرف كل الناس المأساة اللي أنا بعانيها منذ دخول التحكيم.

أقراني قعدوا 10 و12 سنة في القائمة الدولية، وأنا دخلت في فترة قصيرة من ثلاث سنين أو أربع سنين، لعبت فيها جميع البطولات ولعبت فيها جميع المباريات، إلى أن جاء المهندس هاني أبو ريدة بمجلسه المحترم وجابوا لنا الخبير الأجنبي مستر أوسكار.

مستر أوسكار كان عنده توجه لازم يعمل “مذبحة” للحكام الكبار، ومعاه الزميل كابتن جهاد جريشة. عايز يعمل جيل، ما عندناش مشكلة، بس حضرتك حط معايير. حضرتك: إيه المعايير بتاعة حضرتك اللي بتدخل وتطلع بيها القائمة الدولية؟ إيه هي المعايير؟ في معايير؟ طيب أنا حضرتك لائق بدنيًا ولائق فنيًا ولائق طبيًا، إيه مشكلتي معاك يا مستر أوسكار؟ إيه مشكلتي معاك يا كابتن جهاد علشان حضرتك تطلعني من القائمة الدولية؟

حضرتك ما تقوليش إن في سن ومفيش سن. حضرتك، أنا لسه داخل القائمة من ثلاث سنين. طب ما في ناس بقالها 10 سنين و12 سنة ما عملوش حاجة. حضرتك ما خرجتهمش ليه؟ حضرتك يا باشا: هل ده العدل؟ حضرتك: أنت بتدخل ناس وتخرج ناس بمزاجك ولا بمعايير؟ مش بالأهواء… بالمعايير. حضرتك قول لي: إيه معاييرك؟

طيب، أما أنت ما يبقاش عند حضرتك معايير، يبقى أنت حضرتك بتشتغل بالهوى. مش هقول بحاجات تانية بقى… شغال بالهوى. وطالما أنت شغال بالهوى، ربنا اللي بيرجع الحقوق، وإن شاء الله الحقوق هترجع في يوم من الأيام، وتلك الأيام نداولها بين الناس. وإن شاء الله أنا بشوفها قريبة جدًا، وساعتها كل واحد هياخد حقه، واللي خد حق مش حقه هيدفعه… هيرجعه.

زي ما قلت لك: القرآن في صدري، ما فيش حد هياخد أزيد من حقه، وما فيش حد هيدخل القائمة الدولية غير بحق، وما حدش هيخرج غير بحق، ماشي بما يرضي الله. ولا إيه يا كابتن مصر؟ ها يا كابتن جهاد؟ ولا إيه؟ يا كابتن أوسكار، اطلع قول للمصري: “معاليك أنت شلت سامي قلها اللي شايل لك الدوري”.

أنا اللي شايل لك الدوري يا راجل! يا راجل! ده أنا… ده أنا اللي مرجّحك. تخرجني أنا يا راجل؟! أنا اللي مرجّحك يا راجل! أنا اللي لاعب لك نهائي كأس مصر، ولاعب لك بطولة السوبر، وجميع المباريات الكبيرة أنا اللي لاعبها لك، حضرتك يا باشا. حتى ماتش الأهلي والزمالك اللي الأهلي انسحب فيه أو ما جاش علشان جماهير الأهلي ما يقولكش “مالناش علاقة”، كنت متواجد. جميع الماتشات قبل نهائي بيراميدز… جميع الماتشات أنا اللي شايلها… أنا شايل لك الدوري.

أنا يا كابتن جهاد اللي شايل الدوري، مش أنا اللي وقفت الدوري شهرين! مش سامي قلها وقف الدوري المصري شهرين يا كابتن جهاد؟ ها… فاكر ولا مش فاكر؟ طب فاكر يا كابتن جهاد قانون كرة القدم اتغير ليه؟ حضرتك أنت غيرت القانون. فاكر ماتش السنغال والرأس الأخضر في تصفيات كأس العالم يا كابتن جهاد؟ أما عملت “الأسست” والسنغال صعدت بيه… وتقول لي: العمل الجاد؟! العمل الجاد وأنا الجامد؟! يا عم… ماشي… وتلك الأيام نداولها بين الناس.

إن شاء الله ربنا هيرجع الحقوق… وأنا أُعلن اعتزالي التحكيم المصري.

تعليقات زوار الموقع

اخبار ذات صلة