
قبل أيام من القمة الإفريقية المرتقبة أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، يجد الزمالك نفسه في مواجهة أزمة حقيقية تهدد توازنه في قلب الملعب، وتحديدًا في مركز الوسط الدفاعي الذي يعاني من فراغ غير مسبوق مع توالي الضربات وغياب العناصر الأساسية واحدة تلو الأخرى.
مصادر «القاهرة 24» كشفت أن الجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف يعيش حالة من القلق بعد تلقّي صدمة جديدة بتأكد غياب محمود دونجا، الذي تعرض لإصابة قوية بجزع في الرباط الداخلي للركبة، لتعلن خروجه تمامًا من الحسابات قبل ساعات من المواجهة. وفي الوقت نفسه، تستمر معاناة أحمد ربيع، الذي ما زال يخوض برنامجه التأهيلي دون وصوله للجاهزية الكاملة التي تسمح له بالعودة للملعب.
هذا الغياب المزدوج يزيد من خطورة المأزق، فالثنائي يعد من أبرز من يجيدون أداء دور لاعب الوسط الدفاعي “رقم 6”، وهي المهمة الأهم في مواجهة فريق يتميز بالقوة البدنية والضغط العالي مثل كايزر تشيفز.
الأزمات لم تتوقف عند هذا الحد؛ محمود جهاد خرج هو الآخر من حسابات المشاركة الأساسية لعدم جاهزيته فنيًا وبدنيًا لخوض مباراة بهذا الحجم، أما محمد السيد فموقفه ما زال معلقًا نتيجة عدم تجديد عقده، ليبقى خارج دائرة الاختيارات حتى إشعار آخر.
وفي ظل كل هذه الغيابات، يجد المدرب نفسه أمام خيار وحيد جاهز في هذا المركز وهو محمد شحاتة، بينما لا يتقن باقي لاعبي الوسط مثل سيف جعفر، أحمد حمدي، ناصر ماهر، وعبد الله السعيد—الذي يغيب للإصابة أيضًا—الأدوار الدفاعية المطلوبة لسد هذا الفراغ العميق.
هذا المشهد المزدحم بالأزمات يضع الجهاز الفني أمام سباق مع الزمن للعثور على حلول طارئة، سواء بتعديل خطة اللعب، أو إعادة توزيع الأدوار داخل الملعب، أملاً في الحفاظ على تماسك الفريق قبل المواجهة الإفريقية المصيرية أمام بطل جنوب إفريقيا.





