فتح محمود عبد الرحيم «جنش»، حارس مرمى الزمالك السابق، ملف رحيله عن القلعة البيضاء، كاشفًا تفاصيل وكواليس المرحلة الأخيرة له داخل النادي، مؤكدًا أن قراره بالمغادرة لم يكن بدافع الخلاف أو الأزمات، بل جاء بدافع الحرص على مصلحة الزمالك في المقام الأول.
وخلال ظهوره عبر قناة «النهار»، شدد جنش على أنه لم يتسبب يومًا في أي مشكلة داخل الزمالك، مؤكدًا ارتباطه الكبير بالنادي وجماهيره، موضحًا أن الإصابات المتكررة لعبت دورًا مؤثرًا في ابتعاده عن المشاركة الأساسية خلال فترات مختلفة.
وأوضح حارس الزمالك السابق أن رحيله ارتبط بأزمة مع المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون، مشيرًا إلى أن ما أثير حول اعتدائه على المدرب لا يمت للحقيقة بصلة، مؤكدًا أن الأمر لم يتجاوز اختلافًا في وجهات النظر. وأضاف أن كارتيرون استبعده من الحسابات دون أسباب واضحة، وهو ما دفعه لمحاولة الحديث معه أكثر من مرة، قبل أن يقرر غلق هذا الملف تمامًا باعتباره أصبح من الماضي.
وأشار جنش إلى أنه لم يكن مرحبًا بعودة كارتيرون لتدريب الزمالك مرة أخرى، خاصة بعد رحيله عن الفريق في توقيت وصفه بالحساس، وهو ما ترك أثرًا سلبيًا لديه في تلك المرحلة.
وكشف جنش عن حديث جمعه مع حسين لبيب، رئيس نادي الزمالك، مؤكدًا له أنه لن يكون عبئًا أو مصدر أزمة داخل النادي، قبل أن يتم إبلاغه بشكل واضح بعدم الاعتماد عليه في ظل وجود كارتيرون، ليقرر بعدها الخروج على سبيل الإعارة بحثًا عن فرصة للمشاركة.
وتطرق جنش إلى كواليس رحيله النهائية، موضحًا أنه كان قريبًا من الانتقال إلى الاتحاد السكندري على سبيل الإعارة، إلا أن الزمالك قام بتغيير وجهته إلى نادي مودرن سبورت، حيث وقع على عقدين، أحدهما على سبيل الرغبة، في حين تضمن عقده مع الزمالك شرطًا جزائيًا، وهو ما أدى في النهاية إلى تحول الصفقة من إعارة إلى بيع نهائي.
واختتم جنش تصريحاته بالكشف عن أنه كان قريبًا من تجديد عقده مع نادي مودرن سبورت، إلا أن تدخل أحد الأشخاص ورفضه لاستمراره حال دون إتمام الأمر، ليقرر الرحيل وخوض تجربة جديدة بعيدًا عن النادي.
