
فرضت الأوضاع المالية الصعبة داخل نادي الزمالك واقعًا جديدًا على إدارة الكرة، بعدما أصبح خيار الاستغناء عن بعض العناصر الأساسية مطروحًا بقوة، وعلى رأسهم المدافع حسام عبد المجيد، في ظل استمرار أزمة الديون التي تسببت في إيقاف القيد.
وشهدت الساعات الأخيرة اتجاهًا واضحًا داخل القلعة البيضاء للموافقة على رحيل اللاعب حال وصول عرض خارجي مناسب، خاصة مع تبقي موسم واحد فقط في عقده، ما يمنح الزمالك أفضلية التحكم في مصيره والاستفادة ماديًا قبل دخوله الفترة الحرة.
وتضع إدارة الزمالك شرطًا أساسيًا للموافقة على بيع حسام عبد المجيد، يتمثل في تلقي عرض احتراف أوروبي قوي لا يقل عن 2.5 مليون دولار، نظرًا لأهميته الفنية ودوره المؤثر داخل الفريق، حيث لا تنوي الإدارة التفريط فيه إلا مقابل مكسب مالي حقيقي يساعد النادي على تجاوز أزمته الحالية.
وفي السياق ذاته، يسعى الزمالك لتفادي تكرار سيناريو رحيل بعض نجومه السابقين إلى المنافسين، حيث أبدى حسام عبد المجيد مرونة كاملة في ملف الاحتراف الخارجي، مؤكدًا التزامه بالحفاظ على حقوق النادي وعدم اتخاذ أي خطوة دون موافقة الإدارة.
وأكدت مصادر مقربة من اللاعب لـ “اليوم السابع” أن عبد المجيد أبلغ جون إدوارد، المدير الرياضي للزمالك، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما قبل نحو شهرين، استعداده للالتزام بأي شروط تضعها الإدارة، سواء على مستوى القيمة المالية أو بنود التعاقد، في خطوة تهدف لإغلاق الباب أمام أي أزمات مستقبلية وضمان خروج آمن يرضي جميع الأطراف.
وأكد أن حسام عبد المجيد عبّر عن انتمائه الكامل للزمالك، معتبرًا النادي بيته الأول، مشددًا على استعداده للموافقة على تضمين أي بنود واضحة في عقد احترافه الخارجي تحفظ حقوق القلعة البيضاء وتمنع الإضرار بمصالحها مستقبلًا، خاصة في ظل تخوف الإدارة من تكرار سيناريو عودة بعض اللاعبين إلى الأهلي بعد تجربة الاحتراف، كما حدث سابقًا مع إمام عاشور عقب رحلته مع ميتلاند الدنماركي.





