يجد مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة حسين لبيب نفسه في مواجهة أحد أكثر الملفات تعقيدًا وخطورة خلال الفترة الحالية، مع تصاعد أزمة إيقاف القيد التي تضرب الفريق الأول لكرة القدم، تزامنًا مع العد التنازلي لفتح سوق الانتقالات الشتوية في يناير 2026.
أزمة القيد لم تعد مجرد إجراء إداري عابر، بل تحولت إلى عقدة مالية خانقة تهدد مستقبل الفريق، خاصة بعد أن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقاف قيد الزمالك للمرة الثامنة، في سابقة تعكس حجم التراكمات والأزمات التي يعاني منها النادي في السنوات الأخيرة.
الزمالك في مرمى فيفا.. أرقام صادمة
وبحسب معطيات الملف، أصبح الزمالك ثاني أكثر نادٍ إفريقي مرفوعة ضده قضايا في فيفا، بعد الكونغولي موتيبا بيمبي، الذي يملك 11 قضية، بينما يقف الزمالك عند 8 قضايا نهائية، جميعها تتعلق بمستحقات متأخرة للاعبين ومدربين سابقين وصفقات لم تُسدد بالكامل.
وتُلزم لوائح فيفا إدارة الزمالك بسداد جميع المبالغ دفعة واحدة في القضايا الصادر فيها أحكام نهائية، دون أي حلول وسط أو تقسيط، كشرط أساسي لرفع إيقاف القيد بشكل نهائي.
تفاصيل القضايا التي تخنق الزمالك
وجاءت القضايا الثمانية التي تسببت في إيقاف القيد على النحو التالي:
120 ألف دولار مستحقات البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني السابق.
60 ألف دولار مستحقات الجهاز المعاون للمدرب البرتغالي (3 مساعدين).
133 ألف دولار مستحقات السويسري كريستيان جروس المدير الفني الأسبق.
505 آلاف دولار مستحقات التونسي فرجاني ساسي لاعب الزمالك السابق.
210 آلاف دولار صفقة انتقال الأنجولي شيكو بانزا من إستريلا دا أمادورا (200 ألف قيمة القسط + 10 آلاف غرامة تأخير).
199 ألف دولار قيمة صفقة انتقال الفلسطيني عدي الدباغ من شارلروا البلجيكي.
رقم مرعب قبل يناير
وبذلك، يصل إجمالي المبالغ المطلوبة لفك الحصار عن الزمالك لدى فيفا فقط إلى نحو مليون و198 ألف دولار، دون احتساب أي التزامات مالية داخلية أخرى، وهو رقم ضخم يضع الإدارة الحالية أمام اختبار مصيري في توقيت بالغ الحساسية.
سباق مع الزمن
وباتت إدارة الزمالك مطالبة بتوفير السيولة اللازمة في أسرع وقت ممكن، إذا أرادت إنقاذ موسم الفريق، وفتح باب القيد قبل يناير، لتدعيم الصفوف وتفادي الدخول في مرحلة شلل فني قد تمتد آثارها لما هو أبعد من الموسم الحالي.
الأيام المقبلة قد تحمل الحل… أو تكشف عن فصل أكثر قسوة في أزمة لا ترحم داخل جدران القلعة البيضاء.
