في كواليس مغلقة، يتحرك مسؤولو نادي الزمالك في سباق مع الوقت، في محاولة أخيرة لإعادة أحد الملفات الشائكة إلى طاولة الحل، بعدما دخل اللاعب المغربي صلاح مصدق دائرة الخلاف مع النادي، إثر قراره فسخ التعاقد بسبب أزمة مستحقاته المالية المتأخرة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ “القاهرة 24″، شهدت الأيام الماضية حالة من الحراك المكثف داخل أروقة القلعة البيضاء، حيث أجرى مسؤولو الزمالك سلسلة من الاتصالات المباشرة مع اللاعب، في مسعى لاحتواء الأزمة وتهدئة الأجواء، على أمل إقناعه بالعدول عن خطوة فسخ التعاقد والعودة للانتظام في التدريبات من جديد.
وتضمنت محاولات الإدارة عرض حلول مالية عاجلة، من بينها صرف جزء من المستحقات المتأخرة أسوة بباقي لاعبي الفريق، إلى جانب تقديم تعهدات رسمية تضمن انتظام صرف باقي المستحقات خلال المرحلة المقبلة، في محاولة لاستعادة ثقة اللاعب وفتح صفحة جديدة.
ولم تقتصر التحركات البيضاء على الجانب المالي فقط، إذ حرص مسؤولو النادي على إرسال رسائل فنية للاعب، مؤكدين حاجتهم لخدماته خلال الفترة القادمة، في ظل معاناة الفريق من نقص عددي واضح في الخط الخلفي، مع وعود بمنحه فرصة حقيقية لإثبات نفسه داخل المستطيل الأخضر.
وتشير المصادر إلى أن تحرك الزمالك يحمل أبعادًا أعمق من مجرد الرغبة الفنية، حيث تسعى الإدارة لتفادي سيناريو الاستمرار في فسخ التعاقد من طرف واحد، وما يترتب عليه من التزامات مالية وقانونية ثقيلة، قد تزيد من أعباء النادي في ظل أزماته الاقتصادية المتلاحقة.
كما ترى الإدارة أن عودة اللاعب مؤقتًا قد تفتح باب الخروج الآمن لاحقًا، سواء عبر تسويق اللاعب أو إنهاء العلاقة بشكل منظم، بدلًا من الدخول في نزاعات قانونية طويلة الأمد أمام الجهات المختصة.
ورغم كل هذه المحاولات، لا تزال الأمور معلقة حتى اللحظة، في ظل حالة الغضب والاستياء التي تسيطر على صلاح مصدق، نتيجة شعوره بسوء المعاملة والتجاهل خلال الفترة الماضية، خاصة أثناء تعامُل النادي مع شكواه وقراره بفسخ التعاقد، وهو ما يُبقي المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات.
